غضب بين الفنانين بسبب مشاركة تشكيليين مغاربة في مهرجان إسرائيلي

20

عادت قضية التطبيع الثقافي إلى الواجهة، بعد إعلان “بينالي” القدس عن مشاركة فنانين مغاربة في عروضها، في نسخته الرابعة، التي انطلقت، خلال الأسبوع الجاري، وستستمر عروضها إلى غاية 28 من شهر نونبر. الجاري ومن بين 200 فنان من 15 دولة، يحتضن المهرجان الإسرائيلي فنانين مغاربة، قادمين من المغرب، أو دول المهجر، من بينهم محمد المرابطي، ومحمد مريد، وأمينة الأزرق، وشامة المتالي، وآخرون، ما أثار سخط عدد من الفنانين التشكيليين، الذين اعتبروا مشاركة زملائهم المغاربة تزكية للسياسات الإسرائيلية في المنطقة.

وتأتي مشاركة التشكيليين المغاربة في الموعد الإسرائيلي، بينما توحدت آراء شريحة واسعة من المثقفين، والفنانين المغاربة حول رفض التطبيع الثقافي، والأكاديمي مع إسرائيل، من بينهم الوزير السابق، محمد الأشعري، والأنتربولوجي، عبد الله حمودي، إلى جانب المخرج، فوزي بنسعيدي، ضمن 65 شخصية وقعت، من أجل إطلاق مبادرة المقاطعة الثقافية لإسرائيل، تزامنا مع إعلان “القدس عاصمة لإسرائيل”، والتطهير العرقي، الذي تقوم به إسرائيل استنادا على آخر قانون سنه الكنيسيت في هذا السياق.

وقال مطلقو مبادرة المقاطعة الثقافية لإسرائيل إن مبادرتهم استجابة لنداء الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل“BDS”، وسيرا على نهج المبادرة، التي أطلقها مثقفون حول العالم، آخرها المثقفون التونسيون، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

ويلتزم المثقفون، والسينمائيون، الموقعون على هذه المبادرة بالوقوف ضد أي شكل من أشكال التعاون، سواء على المستوى الرسمي، أو الشخصي مع إسرائيل، على المستوى العلمي الأكاديمي، والجامعي، والرياضي، والثقافي والفني، بالإضافة إلى رفض أي مبادرة من جهات إسرائيلية لدعم أعمال مغربية، بالإضافة إلى الوقوف في وجه أي محاولة لشرعنة العلاقات مع إسرائيل.