توقيف ناشطين من حراك فجيج ومتابعتهما في حالة اعتقال

1
توقيف ناشطين من حراك فجيج ومتابعتهما في حالة اعتقال
توقيف ناشطين من حراك فجيج ومتابعتهما في حالة اعتقال

أفريقيا برس – المغرب. نددت فيدرالية اليسار الديمقراطي بمتابعة عضويها، الناشطين محمد إبراهيمي المعروف بـ”موفو”، ورضوان المرزوقي، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها مدينة فجيج ضد خوصصة قطاع الماء.

وقالت الفيدرالية، في بلاغ لها، إنه “بتاريخ 5 ماي 2025، قام مستخدم تابع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء بمحاولة جمع بيانات وبطاقات تعريف سكان أحد القصور بواحة فجيج، غير أن الساكنة عبّروا عن رفضهم القاطع لهذا الإجراء، باعتباره جزءًا من مشروع خوصصة تدبير قطاع الماء وتحويله من حق إنساني إلى سلعة تجارية، ما استفز المواطنين ودفع بمجموعة من سكان الحي ومن حضر حينها إلى النزول إلى منطقة تاغيت الحدودية للاحتجاج على هذا الإجراء الذي يراد به فرض الأمر الواقع على ساكنة فجيج”.

وأضاف البلاغ أنه في اليوم الموالي، تم استدعاء كل من محمد إبراهيمي ورضوان المرزوقي من طرف الضابطة القضائية بمخفر الشرطة بمدينة فجيج، حيث تم الاستماع إليهما بخصوص الموضوع نفسه، قبل أن يُوضعا رهن الحراسة النظرية بناءً على شكاية تقدّم بها المستخدم ذاته، يتّهمهما فيها بعرقلة أداء مهامه.

وفي يوم الأربعاء 6 ماي 2025، تم نقلهما في حالة اعتقال إلى المحكمة الابتدائية ببوعرفة، حيث قررت النيابة العامة متابعتهما في حالة اعتقال، وحددت أولى جلسات المحاكمة في 8 ماي 2025.

واعتبرت الفيدرالية متابعة الناشطين “حلقة جديدة في مسلسل تجريم الحراك الاجتماعي السلمي والمشروع، وتكريسًا لمنطق المقاربة الأمنية والإقصائية، بدل اعتماد الحوار والتشاركية في تدبير الشأن المحلي والموارد الطبيعية”.

وطالبت الفيدرالية بإسقاط المتابعة في حق محمد إبراهيمي ورضوان المرزوقي، داعية إلى وقف كل أشكال التضييق على المناضلين والنشطاء، وشددت على ضرورة فتح حوار جدي ومسؤول مع الساكنة وممثليها من أجل ضمان الحق في الماء كخدمة عمومية غير خاضعة لمنطق الربح. وسبق لـ”موفو” أن قضى عقوبة حبسية لمدة ثمانية أشهر، بسبب شكاية قدّمها ضده باشا مدينة فجيج على خلفية الاحتجاجات في فبراير 2024.

وتعيش مدينة فجيج منذ أكثر من سنة ونصف على وقع احتجاجات الساكنة، المطالبة بالتراجع عن قرار المجلس الجماعي بإسناد مهمة توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل إلى مجموعة الجماعات الترابية “الشرق للتوزيع”، وهو ما يعتبره المحتجون خوصصة لقطاعات حيوية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس