أفريقيا برس – المغرب. تعرضت حسناء، وهي فرنسية من أصول مغربية ومالكة مطعم “كازابلانكا” في مدينة لا روش بوزي، لاعتداء عنصري وجنسي وجسدي يوم 19 يوليوز من قبل رجلين أمام مطعمها. الحادث تركها في حالة صدمة عميقة، خاصة بعد تعرضها لإهانات مهينة تتعلق بأصلها ولون بشرتها، إضافة إلى تحرش جسدي، بحسب ما نقلتها وسائل إعلام فرنسية.
الاعتداء جاء بعد أيام من حادثة سابقة، حيث رفضت حسناء استقبال زبائن في حالة سكر يوم 16 يوليوز، ما أثار غضب أحدهم، فتقدمت بشكوى لدى الشرطة. لاحقًا، تلقت اتصالًا تهديديًا أعقبه وصول أربعة رجال، أحدهم وجه لها إهانات شديدة، قبل أن يعود اثنان منهم في اليوم التالي ويعتديا عليها.
روت حسناء أن أحد المهاجمين لمسها بطريقة فجة، ثم انهال عليها الثاني بالضرب، مما تسبب في سقوطها وإصابتها في أماكن متفرقة من جسدها. وأكد تقرير أنها تعاني من إصابات جسدية ونفسية حادة.
رغم فداحة ما تعرضت له، فإن حسناء أعربت عن خيبة أملها من تعامل الشرطة، إذ لم يُعتقل المعتدون حتى بعد تقديمها شكوى رسمية يوم 20 يوليوز. طالبت السلطات بحمايتها ومنع المعتدين من الاقتراب منها مستقبلاً.
من جهتها، عبرت عمدة لا روش بوزي، باسكال مورو، عن صدمتها من الحادث وأدانت بشدة جميع أشكال العنف، مؤكدة تضامنها مع الضحية. في المقابل، لا تزال حسناء غير قادرة على استئناف نشاطها المهني، إذ لم تفتح مطعمها منذ الاعتداء، بسبب شعورها بالقلق والحزن العميق.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
