فريدة عماري تنضم لأسطول تاريخي متجه إلى غزة

2
فريدة عماري تنضم لأسطول تاريخي متجه إلى غزة
فريدة عماري تنضم لأسطول تاريخي متجه إلى غزة

أفريقيا برس – المغرب. أعلنت النائبة الفرنسية المغربية الأصل فريدة عماري، أمينة سر الجمعية الوطنية وعضو حزب فرنسا الأبية، انضمامها إلى ما وصفته بـ”أكبر أسطول إنساني في التاريخ” يوم 24 شتنبر 2025 من مدينة كاتانيا الإيطالية، لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

عماري، المولودة في أجدير (المغرب) ونائبة رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية–المغربية بالجمعية الوطنية، وجهت رسالة مفتوحة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون أكدت فيها قرارها، مشيرة إلى أن الأسطولين “ثاوزند مادلينز” و”الصمود” يضمان أكثر من 50 سفينة ومئات المشاركين من 45 جنسية، بينهم فرنسيون ومغاربة من مختلف أنحاء العالم. وتهدف المبادرة، وفق ما أوضحت، إلى إيصال مساعدات إنسانية عاجلة، وكسر الحصار سياسيا ورمزيا، والمطالبة بإنشاء ممر إنساني، فضلا عن تعبئة الرأي العام الدولي حول ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية الجارية”.

وفي رسالتها إلى ماكرون، استندت النائبة إلى تقرير لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الذي حمّل إسرائيل مسؤولية “ارتكاب إبادة جماعية في غزة”. وأوردت حصيلة تجاوزت 64 ألف قتيل، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال، مع دمار واسع في المستشفيات والمدارس واستهداف العاملين الصحيين، مشيرة إلى تصريحات لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هيرزي هاليفي الذي أقر بأن أكثر من 10% من سكان غزة قد قُتلوا أو جُرحوا، أي ما يقارب 200 ألف مدني.

وتأتي مبادرة عماري في سياق اعتراف فرنسا مؤخرا بدولة فلسطين، غير أنها انتقدت الرئيس الفرنسي لإدانته ما وصفتها بـ”جرائم إسرائيل” بطريقة “غير جدية”، مع استمرار باريس، بحسبها، في “إبرام العقود وتسليم الأسلحة ومجاملة الحكومة الإسرائيلية”. وأضافت “أنت تعلم أن ما يجري في غزة ليس مأساة بعيدة، بل جريمة موثقة من قبل الأمم المتحدة والصحفيين الفلسطينيين والمنظمات غير الحكومية”.

وشددت النائبة على “الطابع السلمي والقانوني” للأسطول، داعية ماكرون إلى “توفير الحماية الدبلوماسية لجميع المواطنين الفرنسيين المشاركين، كما فعلت إسبانيا وبلجيكا”، مطالبة إياه كذلك بـ”التخلي عن موقفه المتساهل تجاه اليمين المتطرف الإسرائيلي”

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس