أفريقيا برس – المغرب. تعيش أحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي على إيقاع خلافات قوية، وباتت خطة الاندماج بين التنظيمات السياسية الثلاثة بعيدة المنال، بل وتم استبعاد تقديم لوائح مشتركة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كما كان عليه الحال في الانتخابات الجماعية والجهوية لسنة 2015، والانتخابات التشريعية لسنة 2016.
فبعد اجتماعه ليوم الإثنين 28 يونيو، قرر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد برئاسة نبيلة منيب، المشاركة في الانتخابات بشكل منفرد برمز الشمعة، عوض المشاركة باسم فيدرالية اليسار برمز الرسالة.
ولم يكن هذا الطلاق بين الحزب الاشتراكي الموحد وفيديرالية اليسار مفاجئا، وجاء ذلك نتيجة تعاظم الخلافات داخل الأحزب السياسية الثلاث المشكلة للفيدرالية وهي الحزب الاشتراكي الموحد بقيادة نبيلة منيب، والمؤتمر الوطني الاتحادي بقيادة عبد السلام العزيز، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه علي بوطوالة.
وتأسست فيديرالية اليسار الديمقراطي في الرباط يوم 30 يناير 2014، بعد خمس سنوات من الحوار في إطار ما يعرف بـ”تحالف اليسار الديمقراطي”. وسبق للنائب البرلماني عن فيديرالية اليسار عمر بلافريج، أن اتهم الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب بـ”عرقلة” بناء حزب جديد يضم كل مكونات اليسار، وقال في مقابلة مع صحيفة الأيام خلال شهر أكتوبر الماضي إنها “تتحمل المسؤولية”.
يذكر أنه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 أكتوبر 2016، فازت قائمة فيديرالية اليسار الدينقراطي، بمقعدين برلمانيين فقط، هما مقعدي عمر بلافريج ومصطفى الشناوي. علما أنه في عهد وزير الداخلية القوي ادريس البصري، فازت منظمة العمل الديمقراطي الشعبي بخمسة مقاعد في البرلمان.
وكانت منظمة العمل الديمقراطي الشعبي قد اتحدت سنة 2002 مع ثلاثة اتجاهات يسارية هي الحركة من أجل الديمقراطية والديمقراطيون المستقلون والفعاليات اليسارية المستقلة، لتشكل ما أصبح يعرف بـ “حزب اليسار الاشتراكي الموحد”، وخلال سنة 2005، جرت مشاورات بين الحزب وجمعية الوفاء للديمقراطية المنشقة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيت ثم الاندماج ليولد “الحزب الاشتراكي الموحد”.