افريقيا برس – المغرب. قال وزير الشغل والإدماج المهني السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، تعليقا على تداعيات توقيع رئيس الحكومة على اتفاق تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، إن الوضع “ليس سهلا بالنسبة لكل من يعنيه الأمر”.
وأضاف يتيم في تصريح ل”اليوم 24″، إن قرار تأجيل انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، اتخذته “المؤسسات التي تجتمع وتتداول وتتخذ القرار، ونفس المؤسسات التي اتخذت القرار بعقده هي نفس المؤسسات التي ارتأت تأجيله وليس هناك أي شيء”، في إشارة إلى أن القرار لم يأت استجابة لرغبة بن كيران الذي أعلن رفضه انعقاد برلمان الحزب.
وأكد يتيم الذي بدا متحفظا في حديثه عن الموضوع، “حزبنا هو حزب المؤسسات ويتخذ قراراته ولا يخشى شيئا وما نقتنع به نقوم به، وإذا اقتضى الأمر نتحمل مسؤوليته”، معتبرا أن “الأزمات والمشاكل التي تعترضنا لا يخلو منها أي تنظيم”.
وزاد مبينا “السياسة فيها مطبات والطريق السريع والصيد في أعالي البحار والتي يمكن أن يبتلعك فيها حوت كبير”، في إشارة منه إلى الموقف الذي وجد حزب العدالة والتنمية نفسه فيه بعد توقيع أمينه العام سعد الدين العثماني على اتفاق التطبيع مع “إسرائيل” بصفته رئيسا للحكومة.
وبخصوص الأصوات التي تعالت من داخل الحزب تطالب بإقالة العثماني بعد الواقعة، قال يتيم: “نحن حزب الحرية وأنا مسؤول أعبر عن رأيي داخل المؤسسات، ولا نخاف من أي شيء”.
وأشار يتيم إلى أن البعض من داخل الحزب يمكن أن يعبر عن رأيه في وسائل التواصل الاجتماعي و”من حقهم ذلك، واعتقد أن المعطيات تغيب عنهم، لذلك نحن نشتغل وفق قاعدة الرأي حر والقرار ملزم ولا نخشى من أي شيء، ومطمئنون إلى منهجنا وكيف ما كانت مخرجاته سنقبل بها”، وفق تعبيره.
