الخارجية الاسرائيلية تعين ألونا فيشر بدل لغوفرين بالمغرب

39
الخارجية الاسرائيلية تعين ألونا فيشر بدل لغوفرين بالمغرب
الخارجية الاسرائيلية تعين ألونا فيشر بدل لغوفرين بالمغرب

أفريقيا برس – المغرب. عينت وزارة الخارجية الإسرائيلية ألونا فيشر كام، في منصب مديرة مكتب الاتصال بالمغرب خلفا لدافيد غوفرين، قيد التحقيق حاليا في قضايا تتعلق بالتحرش الجنسي وإخفاء هدايا.

وشغلت فيشر، الحاصلة على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب، منصب سفيرة الدولة العبرية بصربيا وسفيرة غير مقيمة بالجبل الأسود، كما عملت في مجال تدريب الديبلوماسيين في مهمات خاصة.

وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، صبيحة الثلاثاء 6 شتنبر 2022، استدعاء رئيس مكتب الاتصال في الرباط ديفيد جوفرين، على خلفية فضيحة التحرش الجنسي وإخفاء الهدايا والمحسوبية.

وكشفت تقارير صحفية إسرائيلية، في وقت سابق عن فتح وزارة الخارجية في تل أبيب، تحقيقا في شبهات وصفت بـ”الخطيرة”، تمثلت في وقوع مخالفات في مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب.

وذكرت التقارير الاسرائيلية، أن المخالفات تتمحور حول سلوك رئيس مكتب الاتصال دافيد غوفرين، المعين سفيرا في المغرب إسرائيليا، حول ادعاءات بالتحرش واستغلال النساء، واختفاء الهدايا.

وأضافت المصادر ذاتها أن وفدا ضم عددا من كبار المسؤولين الاسرائيليين، بمن فيهم المفتش العام للمكتب، حجاي بيهار، وصل إلى مكتب الاتصال في الرباط على عجل الأسبوع الماضي.

وتقوم تفتيشية وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسب التقارير، بالتحقيق في مزاعم استغلال النساء “المحليات” من قبل موظف كبير في مكتب الاتصال.

وأكدت أن التفتيشية تحقق في اختفاء أو سرقة هدية ثمينة “أرسلها القصر الملكي المغربي خلال احتفالات ما يسمى بـ”عيد الاستقلال دولة إسرائيل”.

وتحقق وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا، في “صراع داخل المكتب بين رئيس البعثة، ديفيد جوبرين، وضابط الأمن المسؤول عن الأمن في البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب”، وفق التقارير ذاتها.

وذكرت المصادر الاسرائيلية، أن أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية هو الادعاءات الخطيرة باستغلال النساء المحليات ومضايقاتهن من قبل مسؤول إسرائيلي، مؤكدين أن إذا ثبت صحة هذه الأمور، قد يسبب حادثًا دبلوماسيًا خطيرًا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب.

وكانت تل أبيب قد عينت في أكتوبر 2021، دافيد غوفرين، سفيرا لها في الرباط، إلا أن المملكة المغربية لم تعتمده إلى الآن، غوفرين كسفير معترف به، حيث يتم الإشارة له كرئيس لمكتب الاتصال الاسرائيلي.

وجاء تعيين غوفرين في ظل إعادة العلاقات المغربية الإسرائيلية، بعد الاتفاق الثلاثي المغربي الاسرائيلي الأمريكي، والذي اعترفت على إثره واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وتعيش العلاقات المغربية الاسرائيلية في الآونة الأخيرة، برودا حادا على ضوء عدم اعتراف الدولة العبرية بمغربية الصحراء بشكل رسمي، رغم الاتفاق الثلاثي، وهو الأمر الذي أشار له الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك والشعب الأخير، حيث رأى عارفون بالسياسة الإسرائيلية، أن الملك أشر بشكل غير مباشر لإسرائيل، حينما تحدث عن عدم وضوح المواقف بالنسبة للشركاء الجدد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس