أفريقيا برس – المغرب. انطلقت، من مدينة الداخلة، أولى خطوات تفاعل المجالس المنتخبة بالأقاليم الجنوبية مع الخطاب الملكي السامي والقرار الأممي رقم 2797 المتعلق بالصحراء المغربية، في مبادرة تعبّر عن الوعي المؤسساتي المتزايد بأهمية المرحلة السياسية التي تعيشها المملكة بعد تكريس الاعتراف الدولي بمشروعية الموقف المغربي.
وهكذا، فقد عقد مجلس جماعة الداخلة، برئاسة الراغب حرمة الله، جلسة خاصة بمقر الجماعة، خُصصت للتعبير عن التقدير العميق لمضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، ولتثمين القرار الأممي الذي جدد دعمه الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشهد اللقاء نقاشا مسؤولا اتسم بالعمق والوضوح، حيث اعتبر الحاضرون أن تزامن الخطاب الملكي مع القرار الأممي يشكل تقاطعا رمزيا بين الشرعية الوطنية والشرعية الدولية، ويؤكد صواب الرؤية التي يقودها الملك محمد السادس في تدبير هذا الملف الاستراتيجي. كما أجمعت المداخلات على أن الداخلة، بما تعرفه من دينامية اقتصادية وعمرانية، أصبحت اليوم تجسد على أرض الواقع الرؤية الملكية التي جعلت من الأقاليم الجنوبية رافعة حقيقية للتنمية الإفريقية والمغاربية.
جماعة الداخلة تعطي الانطلاقة الأولى لتفاعل المجالس المنتخبة مع الخطاب الملكي والقرار الأممي حول الصحراء المغربية
وفي ختام الاجتماع، تمت تلاوة البيان الختامي لمجلس جماعة الداخلة، الذي أكد من خلاله الرئيس وأعضاء المجلس وأطر الجماعة عن انخراطهم الكامل في المسار التنموي الوطني، وتجندهم الدائم وراء الملك محمد السادس، مشددين على التزامهم بمواصلة العمل من أجل تعزيز مكانة الداخلة كقطب اقتصادي وبوابة بحرية للمغرب نحو عمقه الإفريقي.
واختُتم اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، الملك محمد السادس، عبّر فيها المجلس عن أسمى معاني الوفاء والإخلاص والولاء، والدعاء الصادق بأن يحفظ الله الملك في ولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بأخيه الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والوحدة والاستقرار.
هذه المبادرة التي انطلقت من الداخلة، تُعدّ إشارة رمزية قوية لبداية تفاعل وطني مؤسساتي، يعكس نضج المجالس المنتخبة بالأقاليم الجنوبية، وقدرتها على مواكبة التوجهات الكبرى للدولة في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، وفي ترجمة الخطاب الملكي إلى عمل تنموي ملموس على أرض الواقع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            



