أفريقيا برس – المغرب. يتجه حزب العدالة والتنمية نحو “الانشقاق”، بسبب “تهميش” عبد الإله بنكيران، الأمين العام، لمئات الأطر، والآف المناضلين، “إخوان” سعد الدين العثماني، من بينهم عزيز رباح، الوزير السابق في الطاقة والمعادن، والتجهيز والنقل.
ووفقا لما أكدته مصادر ليومية “الصباح”، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 16 مارس، فإن رباح ومئات آخرين، انتظروا اِلتفاتة من بنكيران لعقد مصالحة بينهم، تضمن عودتهم إلى الحزب، من خلال ممارسة النقد الذاتي، لتجاوز النكسة الانتخابية التي تعرض لها الحزب في 8 شتنبر، والتعامل معهم وفق ما تنص عليه القوانين المنظمة للحزب، لكن “زعيم الإسلاميين” رفض ذلك، ما أدى إلى عرقلة عمل العديد منهم داخل حزب “المصباح”، إذ أصبحوا على الهامش، كأنهم بدون انتماء سياسي، ولا أحد يوجه إليهم الدعوة للمشاركة في أي لقاء ينظمه الحزب، مرکزيا أو جهويا.
وتعرض وزراء الحزب والقادة، أعضاء الأمانة العامة السابقون، لصدمة كبيرة، بعد إعلان بنكيران مقاطعته لهم وعلى رأسهم العثماني، الأمين العام السابق للحزب، ورئيس الحكومة السابق، ولحسن الداودي، الذي لم يتم توجيه الدعوة له أثناء انعقاد المؤتمر الجهوي السادس للحزب بجهة بني ملال – خنيفرة، نهاية الأسبوع الماضي، رغم أنه كان مؤسسا لعمل الحزب بهذه المنطقة، وتعاملت معه كافة الأحزاب بأنه أحد مهندسي الانتخابات بهذه الجهة، وساهم بشكل أساسي في تشكيل مجالس الجماعات والجهات والأقاليم.
وأكدت مصادر الجريدة أن رباح، الذي يعد في أوج عطائه السياسي، لن يبقَ مكتوف الأيدي، وهو يرى نفسه مبعدا عن حزب ألِف الاشتغال فيه، ورفض الالتحاق بأحزاب أخرى، كما رفض خيار المغادرة على طريقة مصطفى الرميد، الذي قاطعه بنكيران، ولم يعد يتحدث إليه أو يستشيره كما كان يفعل سابقا.
وأمام انسداد الأفق للعودة قياديا في الحزب، تحرك رباح أخيرا مع آخرين، لتشكيل تنظيم حزبي جديد، فتدخل بعض قادة حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للحزب، لثنيه عن ذلك، واقترحوا عليه بديلا آخر يتمثل في إحداث تنظيم مدني، أو حركة فكرية لدعم توجه العدالة والتنمية وتلافي التصعيد والخلافات السياسية، بين الإخوة الأعداء، وقال مصدر مقرب من الوزير السابق لجريدة “الصباح”، إنه فعلا فكر في تأسيس حزب سياسي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس