انحياز البرلمان الأوروبي وأزمة الرباط وباريس محور مباحثات بين أخنوش و رئيس حزب “الجمهوريون” الفرنسي

6
انحياز البرلمان الأوروبي وأزمة الرباط وباريس محور مباحثات بين أخنوش و رئيس حزب “الجمهوريون” الفرنسي
انحياز البرلمان الأوروبي وأزمة الرباط وباريس محور مباحثات بين أخنوش و رئيس حزب “الجمهوريون” الفرنسي

أفريقيا برس – المغرب. استقبل حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم بالرباط، وفدا مهما عن الحزب الجمهوري الفرنسي، يترأسه إيريك سيوتي، رئيس الحزب.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تنشط الديبلوماسية الحزبية المغربية، في سياق تسمه حالة من الأزمة الصامتة بين المغرب فرنسا، التي دعا الطرفان إلى تجاوزها، مشددين على كون المغرب شريكا استراتيجيا لا غنى عنه لفرنسا وأوروبا.

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، أكد أخنوش على أهمية اللقاء، واصفا حزب “الجمهوريون” بــ “الشريك الاِستراتيجي إلى جانب الحزب الشعبي الأوروبي، انطلاقاً من تعاقد بين الأحزاب الثلاثة حول عدة مبادئ واتفاقيات”.

وفي معرض تصريحه استحضر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الموقف الأخير للبرلمان الأوروبي ضد المغرب، معبرا عن “عدم تفهمه” لقرارات البرلمان الأوروبي بشأن المملكة.

وتابع: “…المغرب شريك كبير واستراتيجي للاتحاد الأوروبي ولعدد من دوله، ومقتنع بقدرة نساء الجمهوريين ورجالاتهم، على لعب دور فعال في المضي قدماً بالعلاقات الثنائية بين المغرب وأوروبا بخطى ثابتة”.

في مقابل ذلك أكد إيريك سيوتي أن الهدف من زيارته للمغرب، تأتي في إطار التأكيد على الصداقة البناءة والتاريخية بين المغرب وفرنسا، رغم الظرفية الصعبة التي تمر بها العلاقة بينهما.

وشدّد سيوتي، على رغبة حزبه، الذي ينتمي إليه خمسة من الرؤساء الفرنسيين السابقين، في التأكيد على أن العلاقات الثنائية المبنية على تاريخ مشترك، وصداقة قوية، وروابط ثقافية، واقتصادية تعكسها المشاريع الفرنسية الكثيرة في المغرب، والتي لا يجب أن تتضرر.

ودعا السياسي الفرنسي ذاته، إلى تحديث سياسة التشاور والتعاون حول مجموعة من المواضيع المشتركة بين المغرب وأوروبا، وفي مقدمتها قضية الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء، واحتضان فرنسا لمهاجرين مغاربة كثر من ذوي الخبرة والمؤهلات العالية، وذلك في أجواء تطبعها الأخوة والصداقة المتجذرة بين الطرفين.

كما تطرق رئيس الحزب الجمهوري الفرنسي، لإطلاق شراكة بين حزبه والتجمع الوطني للأحرار، تسمح بترسيخ العمل المشترك بينهما في تناغم مع قيمهما، تخدم تحسين العلاقات بين المغرب وفرنسا، معتبرا أن تراجع هذه العلاقات غير مقبول ولا يخدم مصلحة الرباط ولا باريس، مما يفرض بحسبه، تجاوز الأخطاء السابقة وسوء التقدير الفرنسي تجاه المغرب، الذي يعد شريكا لا غنى عنه لفرنسا وأوروبا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس