برلمان “العدالة والتنمية” يناقش مبادرة “النقد والتقييم” مع أمانة الحزب في غياب أصحابها

9
برلمان “العدالة والتنمية” يناقش مبادرة “النقد والتقييم” مع أمانة الحزب في غياب أصحابها
برلمان “العدالة والتنمية” يناقش مبادرة “النقد والتقييم” مع أمانة الحزب في غياب أصحابها

افريقيا برسالمغرب. علم “اليوم 24” من مصادر مطلعة داخل حزب العدالة والتنمية، أن اجتماع لجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية لبرمان الحزب المتوقع انعقاده يوم 21 نونبر الجاري، سيتم في غياب ممثلي مبادرة “النقد والتقييم” الشبابية.

وأفادت المصادر بأن موقف الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المتحفظ من المشاركة في الاجتماع بحضور ممثلي المبادرة، اتخذ بالإجماع من طرف أعضاءها، وتم إخبار المجلس الوطني به قبل يومين فقط من انعقاد الاجتماع الذي كان محددا في 24 أكتوبر الماضي، الأمر الذي أدى إلى تأجيله.

ووفق المعطيات ذاتها، فإن مكتب المجلس الوطني للحزب اجتمع مع الأمانة العامة في محاولة لإيجاد صيغة متوافق عليها، حيث كان يفضل انعقاد لجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية، بحضور الأمانة العامة وممثلين عن المبادرة الشبابية، وهو ما لم يتأتى له.

كما أكدت أن موقف الأمانة العامة للحزب كان صلبا ومسنودا بالقانون، إذ اعتبرت أن حضورها أمام لجان المجلس الوطني كمؤسسة رقابية بها أعضاء منتخبون لكن من دون حضور أشخاص من خارج هذه الهيئة، وشددت على أن هذا الموقف “لا يعني أي شيء تجاه المذكرة الشبابية”.

ويتوقع أن تطرح في الاجتماع المرتقب للجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية، مضامين المذكرة الشبابية للنقاش بين المجلس الوطني والأمانة العامة للحزب، وهي المبادرة التي أثارت جدلا واسعا وحظيت بتأييد العديد من أعضاء المجلس الوطني، مقابل رفضها من طرف القيادات التاريخية.

ويبقى مطلب إدراج “عقد مؤتمر استثنائي للحزب” ضمن جدول أعمال دورة مجلس وطني استثنائي، جوهر الخلاف بين المعسكرين، خصوصا مع تبقي سنة واحدة على الموعد العادي لانعقاد المؤتمر بالإضافة إلى اقتراب موعد الانتخابات، وهو ما يدعم موقف الرافضين لهذا المقترح، الذي رأى فيه العديد من المتابعين المدخل الأساس لتعبيد الطريق أمام عودة عبد الإله ابن كيران للواجهة مرة أخرى، لكنه بات أمرا مستبعدا حتى في نظر المدافعين عنه.