بنكيران يتخلى على العثماني في معركة ” الغاضبين” خلال أشغال المجلس الوطني للحزب

12
بنكيران يتخلى على العثماني في معركة ” الغاضبين” خلال أشغال المجلس الوطني للحزب
بنكيران يتخلى على العثماني في معركة ” الغاضبين” خلال أشغال المجلس الوطني للحزب

افريقيا برسالمغرب. بعد أن دعمه عبر شريط فيديو بثه على حسابه الفيسبوكي، أيام توقيع الاتفاق مع الدولة العبرية بالرباط، تخلى بنكيران على العثماني في القصف الشديد الذي تعرض له في أشغال المجلس الوطني لحزب المصباح، بعد أن وجهت له إنتقادات بخصوص التطبيع مع “إسرائيل”، وتراجع شعبية الحزب في عهده، والحصيلة الهزيلة للحزب في الانتخابات الجزئية .

ولم يخرج الامين السابق لحزب العدالة والتنمية ” بنكيران” بأي تصريح يبرر فيه غيابه عن أشغال المجلس الوطني التي دامت يومين خلال نهاية الاسبوع الفارط .

وتحدتث مصادر ” هبة بريس” أن الضغط الشديد قد ” أبكى ” الامين العام للحزب ورئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني، بعد إنسحاب بعض القياديين من أشغال المجلس الوطني، تاركين ” العثماني” في مواجهة ” الغاضبين”، ولم يمتلك الطبيب النفساني أمام المتهجمين عليه، سوى الاعتراف أن قرار التطبيع مع الدولة العبرية هو ” تحصيل حاصل” مشيرا أنه كان منتظرا من أي حزب يقود الحكومة الحالية أن ” يوقع على قرار التطبيع” .

ولعل الاشارات التي حملها البيان الختامي لأشغال المجلس الوطني بخصوص قضية ” التطبيع” ، تؤكد على التجادبات التي وقعت والتي انتهت بتنديد البيان على ” صفقة القرن” والتذكير بمبادئ الحزب حول القضية القلسطينية .

ورجحت مصادر الجريدة، أن تكون أسباب غياب ” بنكيران” عن أشغال المجلس الوطني، هو ” الهروب” من مواجهة ” الغاضبين” خصوصا بعد الشريط الفيديو الذي دعم فيه العثماني بعد توقيعه على إتفاق ” التطبيع” مع “إسرائيل”، واعتبر ” العثماني” بأنه ” رجل دولة”، لكن غياب بنكيران في وقت ” المواجهة” بحسب متتبعين لشؤون حزب المصباح له مبررات، أولهما أن تبقى صورته ” ملمعة” بين مناصريه، وثانيهما عدم حضوره والاصطفاف الى جانب العثماني، هو موقف سليم بعدم تأجيج الوضع الذي يمر منه الحزب في السنوات الاخيرة .