أفريقيا برس – المغرب. كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، أنه بادر إلى الاطمئنان على صحة الملك محمد السادس، وأن “الأمور ولله الحمد بخير”، على حد تعبيره.
جاء ذلك في سياق حديثه عن إصابة الملك محمد السادس بفيروس كورونا بدون أعراض، حيث قال في اجتماع الأمانة العامة للحزب، إنه تواصل مع مرجعيته، وطمأنه على صحة الملك، وقال إن الإعلان عن خبر إصابة الملك رافقته “تشويشات من قبل أشخاص مجهولين، ويقينا غير موثوقين، حول صحة جلالة الملك”.
واستطرد قائلا: “يفتح ناعق من الناعقين قناة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُلقي بما يريد، وتتلقفه الأسماع وكأنه حق نزل من عند الله، وعلينا أن نتجنب هؤلاء، لاسيما في هذه الظروف المضطربة التي يعيشها العالم، وأن نكون مجتمعين على ديننا وملكنا، وأن نبقى على ذلك، ونقوي ترابطنا ولحمتنا أكثر من أي وقت مضى على هذه المعاني”.
وأضاف: “نحن أمّة لها أعراف وتقاليد ولها مرجعية، ويجب أن نبني قناعتنا على ما يصدر بطريقة رسمية، وقد طمْأنني محدّثي بأن جلالة الملك حريص على أن يخبر المواطنين بالحقيقة كما هي في كل ما يرتبط بظروفه الصحية”.
وأضاف: “جلالة الملك له مكانة خاصة في قلوبنا ومكانة خاصة في واقعنا السياسي والاجتماعي بجميع المعاني التي للدولة”.
وردا على تجدد الحديث عن قضية وفاة الرجل الثاني السابق في حزب “العدالة والتنمية” الراحل عبد الله باها، وبعدما أثار موقع إلكتروني فرضية الانتحار. اعتبر بن كيران ذلك مجرد كذب وبهتان، مؤكدا أن من حق أسرة الرجل الراحل أن تتخذ ما تراه مناسبا ردا على تلك الادعاءات.
وتعود القضية إلى حوالي ثماني سنوات، عندما لقي القيادي الإسلامي باها الذي كان يتولى منصب وزير دولة في حكومة بن كيران، مصرعه في منطقة “وادي شراط” القريبة من مدينة بوزنيقة بين الرباط والدار البيضاء، حيث ذكرت مصادر أنه تعرض للدهس من قبل قطار بعد ترجله من سيارته أثناء تفقده للمكان نفسه الذي شهد قبل ذلك بعدة أسابيع وفاة البرلماني والقيادي في الاتحاد الاشتراكي أحمد الزايدي غرقا.
وظلت وفاته لغزا محيرا، لكونها حدثت قرب موقع مات فيه البرلماني أحمد الزايدي غرقا. وما زاد القضية التباسا أن الحادثتين معا وقعتا في المكان نفسه الذي كان المناضل المغربي الراحل المهدي بن بركة تعرض فيه لمحاولة اغتيال في تشرين الثاني/ نوفمبر 1962.
وأثار موقع “برلمان” الجدل بقوله إن عبد الله باها أقدم على الانتحار، وإن صديقه عبد الإله بن كيران يتوفر على تقرير في الأمر. لكن بنكيران اعتبر هذا الخبر “كله كذب وبهتان”، وقال: “أن يتحدثوا عني وعن لحسن الداودي ومصطفى الرميد هذا ملف آخر، لأن هؤلاء أحياء، ويملكون أن يدافعوا عن أنفسهم أو يدافع عنهم الحزب، ولكن أن يخوضوا في المرحوم باها بهذه الطريقة فهذه قضية تتعلق برجل توفاه الله”.
أمين عام حزب “العدالة والتنمية”، تأسف من كون الوطن لم يهتز ولم يحرك أحد ساكنا إزاء ما سماها “الافتراءات” التي نشرها أحد المواقع الإلكترونية، حول ملابسات وفاة عبد الله باها، مشددا على أنه كان من المفروض أن يهتز هذا الوطن لهذه الكلمات الفظيعة والكبيرة التي تحدث بها هؤلاء، وقال “وما دام لم يهتز الناس لهذا، رفعنا أمرنا إلى الله تعالى هو يتولى هذا الأمر بما يراه لأنه هو الذي يدافع عن الذين آمنوا”. واستطرد قائلا “موضوع السي باها رفعنا فيه أمرنا إلى الله وانتهى الكلام حتى يحكم الله، فالله يرى وقادر على أن يحكم”.
وأوضح “استدعينا أسرة عبد الله باها وتحدثنا معهم وقلنا لهم أنتم لكم الحق في أن تقوموا بما تريدون وقلنا ليهم هادشي لي غنديروا حنا”. (هذا ما سنقوم به نحن).
وختم كلامه بالقول “أنا أتجنب أن أدعو على خصومي بمن فيهم هؤلاء، ولكن جاءت القضية في السي عبد الله باها، الرجل البر التقي الذي مساره يكاد يشبه القديسين حسب ما رأيته بعيني وما شهدته وشهد عليه العالم ومن حضر جنازته، وخاصة أن الأمر تعلق بكلام غير مسموح به، وكان من المفروض أن يهتز الوطن لهذه الكلمات الفظيعة والكبيرة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس