أفريقيا برس – المغرب. عبّر وزير الخارجية، ناصر بوريطة، عن استيائه من نشر خرائط للمغرب دون الصحراء، واصفا ذلك بأنه “مساس بوحدتنا الترابية والتقدم الدبلوماسي والدولي المحرز بشأن قضية الصحراء المغربية”. جاءت هذه التصريحات ردا على سؤال كتابي من النائبة نعيمة الفتحاوي عن حزب العدالة والتنمية حول هذا الموضوع الحساس.
وأوضح رئيس الدبلوماسية المغربية أنه “نظرا لأهمية هذه القضية وتداعياتها”، فقد وضعت وزارته “نهجا قائما على اليقظة ومتابعة دقيقة لنشر خريطة المملكة على مختلف المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى التدخل السريع لتصحيح أي خطأ”. تشمل هذه الاستراتيجية أيضا “نهجا استباقيا يهدف إلى مراقبة تحضيرات المنتديات الدولية لضمان نشر الخريطة الكاملة للمملكة”.
وأكد ناصر بوريطة أن “السفارات والقنصليات المغربية في الخارج تراقب باستمرار جميع المنشورات الرسمية والمواقع الإلكترونية للدول المعتمدين فيها”. ولا يترددون، “كلما نُشرت خريطة مبتورة للمملكة، في الاتصال بمسؤولي تلك الدول للمطالبة بالتصحيح”.
وأشار إلى أن هذه الجهود تؤتي ثمارها في كثير من الأحيان. “العديد من المؤسسات والمواقع الإلكترونية التي نشرت خريطة مبتورة للمغرب قدمت اعتذاراتها للسلطات المغربية.
وفي رده، أوضح الوزير أن “معظم المواقع الإلكترونية للعديد من الدول تُصمم من قبل شركات خاصة تجهل السياق السياسي لقضية الصحراء المغربية (…). وغالبا ما تصاحب الأخطاء المتعلقة بخريطة المملكة تأكيدات بالدعم الثابت للصحراء المغربية من قبل الدول المعنية”.
وأكد ناصر بوريطة أن وزارته مصممة على “مواجهة حملات التضليل الخبيثة التي يقودها أعداء وحدة أراضينا”. من جهتها، تقود الجزائر منذ فبراير 2021 حملة ضد الخرائط الجغرافية التي تشمل الصحراء ضمن المغرب. وقد تميز حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية للسيدات (كان 2024) الذي أُقيم في المغرب بنشر خريطة للمملكة دون الصحراء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس