توقيف ناشط حقوقي بتهمة نشر محتويات تضمنت السب والقذف في رئيس دولة أجنبية

3
توقيف ناشط حقوقي مغربي بتهمة “نشر محتويات تضمنت السب والقذف في حق رئيس دولة أجنبية”- (تدوينات)
توقيف ناشط حقوقي مغربي بتهمة “نشر محتويات تضمنت السب والقذف في حق رئيس دولة أجنبية”- (تدوينات)

أفريقيا برس – المغرب. أمرت النيابة العامة في مدينة القنيطرة (المجاورة للرباط)، الإثنين، بالاحتفاظ بالناشط الحقوقي يوسف الحيرش قيد الاعتقال الاحتياطي وتقديمه في حالة اعتقال بتهمة نشر محتويات تضمنت إساءات لفظية وعبارات السب والقذف في حق رئيس دولة أجنبية. ولم يتم تحديد اسم الرئيس المعني.

وتلقف أصدقاء وزملاء الحيرش وعموم المشهد الحقوقي، خبر وضع الناشط المذكور في الاعتقال الاحتياطي بمقر منطقة الأمن بالمهدية في القنيطرة، بغضب واستياء، ونشروا تدوينات التضامن وطرحوا علامات استفهام.

الناشط الموقوف المتوقع تقديمه أمام وكيل الملك (النائب العام)، الأربعاء، وهو في حالة اعتقال، كان قد نشر تدوينة على صفحته في الفيسبوك، قال فيها “الآن يتم استدعائي من طرف الفرقة الوطنية للحضور إلى مقر الشرطة القضائية بمهدية (منطقة تابعة للقنيطرة).. أتمنى أن يكون الأمر خيرا..”.

قرار وضع المهندس يوسف الحيرش في الاعتقال الاحتياطي لمدة 48 ساعة، جاء بعد التحقيق معه عشية الإثنين في التهم الموجهة إليه والمتعلقة بالسب والقذف في حق رئيس دولة أجنبية، والتي يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي ويتضمن فصولا تخص المساس برؤساء الدول.

العديد من زملاء الناشط الموقوف لم يقتنعوا بتهمة سب رئيس دولة أجنبية، وانحازوا لرواية العقاب ضد التدوينات الأخرى التي كان قد نشرها ودافع فيها عن “المعتقلين السياسيين” ونشطاء حقوق الإنسان، فضلا عن انتقاده لزواج المال بالسلطة في المغرب.

واعتبرت صفحة “خميس بوتاكمانت”على فيسبوك أن خبر الاعتقال “مؤسف”، وأضافت “كنا نمني النفس أن يحدث انفراج حقيقي يضع حدا للاعتقال السياسي والتضييق عن الحريات ويتم عبره الإفراج عن معتقلي الرأي والتعبير وعلى رأسهم نشطاء حراك الريف ومعتقلي الرأي والصحافة كبوعشرين والريسوني وعمر الراضي وسعيدة العلمي، إلا أن السلطة على ما يبدو لها رأي آخر من خلال الاستمرار في التضييق والحجر على الآراء الناقدة لخطوطها وعقيدتها.”

وعبرت في ختام التدوينة عن التضامن مع يوسف الحيرش “في محنته وكل الشجب والإدانة لأي شكل من أشكال الحجر على الحق في التعبير ونتمنى أن تزول هذه الغمة قريبا وينتهي هذا الكابوس الذي يتمدد عبر الزمن”.

وقالت ناشطة تدعى لطيفة زهرة المخلوفي في تدوينة مماثلة على فيسبوك إنه “لحدود اللحظة لا توجد تفاصيل عن طبيعة التهم التي لفقوها ليوسف”، وفق تعبيرها، واستطردت بالتأكيد على “أنها لن تخرج عن سياسة تكميم الأفواه وحملة الاعتقالات المسعورة التي تترصد كل من رفع صوته أو احتج في هذا البلد السعيد”، وعبرت عن “مطلق التضامن يوسف وخالص الإدانة لكافة المتابعات” التي وصفتها بـ “الصورية”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس