“دواعش” بالبرلمان المغربي

4
"دواعش" بالبرلمان المغربي

افريقيا برسالمغرب. ستطأ أقدام أربعة “جهاديين” سابقين بجبهات القتال بسوريا والعراق، لأول مرة أرض البرلمان، بعدما وطأت ساحات القتال في دولة ما يسمى بـ”الخلافة الإسلامية”.

الخبر أوردته يومية “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر ليوم الجمعة 22 يناير 2021، حيث أبرزت أن غاية وجود هؤلاء بقبة البرلمان هو استكشاف أعضاء اللجنة البرلمانية الاستطلاعية، حول وضعية المغاربة العالقين ببؤر التوتر، خاصة بسوريا والعراق، وكذا تجربتهم داخل هذه البقاع، وظروف التحاقهم بجبهات القتال، وظروف عودتهم للمغرب، وسبل اندماجهم في المجتمع المغربي بعد هذه العودة.

وحسب ذات المقال، فلم تحدد اللجنة البرلمانية المنبثقة عن لجنة الخارجية والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، والتي يرأسها عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أي شروط مسبقة لاختيار هؤلاء “الجهاديين”، بما فيها مشاركتهم في ساحات الحروب والاقتتال، وهو ما كشف عنه أحد المستدعين للجنة البرلمانية المؤقتة، مضيفا أنه وحرصا من اللجنة فقد نوَّعت من فئات المستدعين، حيث استمعت لإفادات لعنصرٍ من “جبهة النصرة” وآخر من “داعش” على سبيل المثال.

وأكدت اليومية أن اللجنة البرلمانية المستطلِعة لوضعية المغاربة العالقين ببؤر التوتر، خاصة النساء والأطفال، ستستمع بداية الأسبوع المقبل، لإفادات أربعة رجال وإمراتين، ذوي تجارب مختلفة في ساحات القتال بسوريا والعراق، بعدما تأجل لقاؤها بهم هذا الأسبوع، مبينة أن جدارا كبيرا من السرية يضرب حول لقاءات اللجنة الاستطلاعية.

وتشير معطيات حصلت عليها “الأحداث المغربية”، إلى أن موضوع المغاربة العالقين ببؤر التوتر، يتعلق بأكتر من تسعين أسرة، مكونة من 234 طفلا مرافقا لأمه، و48 يتيما، وتعتبر التنسيقية الناطقة باسم هذه الفئة، أن هذا العدد قليل مقارنة مع العدد الحقيقي، باعتبار أن التنسيقية لا تتوفر على كل الملفات الخاصة بالأسر العالقة، وتدفع هذه التنسيقية في اتجاه إيجاد حل لعودتهم، معتبرة أن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم، سوى أن آباءهم قرروا في لحظة ما أن يهاجروا بهم إلى المجهول، ومنهم من ولد هناك فازدادت معاناته، بانعدام هويته وأوراقه الثبوتية، حسب أحد بلاغات التنسيقية.

وتضع هذه التنسيقية، التي سبق وأن عقد ممثلون عنها اجتماعا مع أعضاء اللجنة البرلمانية الاستطلاعية، مقارنة بين الوضع في العراق والوضع في سوريا، وتعتبر أن الملف السوري أكثر تعقيدا، بحكم أن وضعية النساء أكثر مأساوية في مخيمات “الهول والروش”، وهي مخيمات تحت سيطرة الأكراد.