دياسبو #288: أيوب سالم.. إعلامي في خدمة الجالية المغربية بتركيا

1
دياسبو #288: أيوب سالم.. إعلامي في خدمة الجالية المغربية بتركيا
دياسبو #288: أيوب سالم.. إعلامي في خدمة الجالية المغربية بتركيا

أفريقيا برس – المغرب. يرأس المهاجر المغربي في تركيا أيوب سالم “مؤسسة المغرب” وهي فيدرالية تعني بقضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة في تركيا، وذلك بالموازاة مع عمله في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية “TRT”.

ولد أيوب سالم سنة 1988 بمدينة مكناس، ودرس بها إلى حدود نيله شهادة الباكالوريا، واختار بعد ذلك متابعة دراسته في الخارج، وتوجه إلى مدينة إسطنبول سنة 2007، وبعد دراسته للغة التركية التي يعتبر إتقانها شرطا لولوج الجامعات التركية، اختار شعبة”الإذاعة والتلفزيون والسينما” وتخصص فيما بعد في الإنتاج والإخراج.

وقال في حديثه لموقع يابلادي “تجربتي في تركيا كانت مختلفة، عائلتي لم تكن ميسورة، بعت حاسوبي النقال من أجل دفع تذكرة الرحلة. تركيا لم تكن في البداية أرضا مفروشة بالورود، لم تكن تتواجد بها جالية كبيرة آنذاك، لم أحصل على المنحة، رغم ذلك بدلت مجهودا كبيرا للتغلب على كل هذه الصعوبات”.

وبعد تخرجه التحق بوكالة الأناضول سنة 2012، وفي 2015، غير الوجهة نحو مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (قنوات تي أر تي)، والتي لايزال يشتغل بها، وقال “اشتغلت بعدة أٌقسام، كالقسم العربي والإنجليزي..، أنا الآن مسؤول عن قسم البرامج بالشبكة”. وأكد أن تجربته بالشبكة الإعلامية التركية، جعلته يتعرف على ثقافات دول مختلفة، ويوسع مداركه ومعارفه.

العمل الجمعوي

وقال أيوب “عندما كنت طالبا، أسسنا أول تنسيقية للطلبة المغاربة في تركيا، واشتغلنا على مساعدة الطلبة المغاربة، وتجنيبهم الصعوبات التي عشناها في بداية إقامتنا هنا”.

وفي سنة 2017، كان أيوب وعدد من المغاربة من بين مؤسسي المجلس الأعلى للجاليات العربية في تركيا، إلى جانب عدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية التركية، ويضم المجلس في عضويته الآن 13 دولة عربية، ويتولى المهاجر المغربي الشاب منصب الأمين العام للمجلس”.

وتابع “قبل جائحة كورونا، أسسنا فيدرالية أطلقنا عليها اسم “مؤسسة المغرب” وهي الممثل الرسمي للجالية المغربية بالمجلس، كما أنها الممثل الرسمي للجالية المغربية عند السلطات التركية، وهي بيت لكل النخب والكفاءات المغربية.

وأضاف “مؤسسة المغرب، تعمل في كل المحافظات التركية، وفي كارثة الزلزال الأخير ساعدنا الأتراك، ونسقنا مع مغاربة العالم لجلب المساعدات، وحاولنا تقديم يد العون للمغاربة المتضررين من هذه الكارثة”.

وتسعى هذه المؤسسة لفتح المجال للمهاجرين المغاربة المقيمين بتركيا للتعبير عن أفكارهم وتوعيتهم بالمساطر القانونية ومواكبتهم لتسهيل اندماجهم عن طريق الإنصات لشؤونهم وتوحيد طاقاتهم وجمع شملهم وتعزيز مراكزهم داخل المجتمع التركي.

كما تعمل المؤسسة على تنظيم ندوات ومحاضرات علمية وتأطير ورشات أعمال متخصصة تحت إشراف محاضرين من المغاربة والأتراك وجلب كفاءات مغربية من الجالية المقيمة خارج الوطن، بغية تسليط الضوء على التاريخ المغربي، وتنظم أيضا معارض للتعريف بالسياحة في المغرب من أجل استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين لزيارة المملكة ودعم الاقتصاد المغربي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس