العثماني: قرار إعادة علاقات المغرب مع إسرائيل كان صعبا

17
سعد الدين العثماني: قرار إعادة العلاقات مع إسرائيل كان صعبا ولن نُفْرِح أعداء الوطن بتحويل المعركة إلى صراع وتنابز داخل الوطن الواحد
سعد الدين العثماني: قرار إعادة العلاقات مع إسرائيل كان صعبا ولن نُفْرِح أعداء الوطن بتحويل المعركة إلى صراع وتنابز داخل الوطن الواحد

افريقيا برسالمغرب. قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن قرار استئناف علاقات المغرب مع إسرائيل، كان قرار “صعبا”، لذلك “تأخر لهذا الوقت”. وتابع في حوار مع قناة الجزيرة القطرية أن “الدول في بعض مراحل تاريخها تتخذ فعلا قرارات صعبة”، وأضاف “لكن علاقة المغاربة بوطنهم ووحدتهم الترابية ليست سهلة، لأن هذه المعركة استنزفت الجهود والأموال، واستنزفت جهود الدبلوماسية المغربية، وبالتالي فاليوم يلوح في الأفق إمكانية خطوة مهمة إلى المستقل”.

وزاد قائلا “نحن لن نفرح خصوم الوطن، بنقل المعركة من معركة استكمال الوحدة الوطنية والترابية وترصيد مكتسبات المغرب في هذا المجال، إلى صراع وتنابز داخل الوطن الواحد”.

واعتبر القرار الأمريكي بمثابة “تحول استراتيجي كبير ومهم” في مسار قضية الصحراء، وقال “اليوم عندنا 18 دولة فتحت قنصلياتها في العيون أو الداخلة بالصحراء وهذا لم يكن منذ سنة، هذه الدول وإن كانت تعترف بمغربية الصحراء، لم تكن تخطو خطوات عملية، الآن لم يعد هناك إعلانا من قبل هذه الدول وإنما أعمال على الأرض تكرس سيادة المغرب على صحرائه”.

ونفى العثماني أن يكون المغرب قد قايض قضية الصحراء بالقضية الفلسطينية، وتابع “نحن لا نريد أن تكون هناك مقايضة، الانتصار في هذه المعركة اقتضت الضرورة أن يتزامن مع الانفتاح الآخر”.

وخاطب الفلسطينيين قائلا “أنا أقول لإخواني الفلسطينيين، أن المغرب القوي الموحد الذي استكمل وحدته وأزال هذه الشوكة التي وجدت في قدمه، أقدر على دعم القضية الفلسطينية والوقوف مع الثوابت الفلسطينية”.

وقال إن “جلالة الملك بعد أن كلمه الرئيس الأمريكي حول توقيع الإعلان مباشرة كلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليقول له ان المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء، لن يكون أبدا لا اليوم ولا في المستقبل على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”.

وأكد أن “المغرب لن ينزل أبدا” على مستوى مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية بلبنان سنة 2002، وأكد أن “الثوابت المغربية أعلى من المبادرة العربية”.