أفريقيا برس – المغرب. أعلن مدرسو اللغة الإنكليزية في جامعة ابن زهر بمدينة أغادير المغربية، أنهم قرروا التوقف عن ممارسة عملهم بسبب الاعتداءات والتهديدات التي قالوا إنهم يتعرضون لها من طرف طلبة ينتمون لـ”النهج القاعدي” (فصيل ماركسي).
وطالبوا في بيان اطلعت عليه “القدس العربي” رئيسَ الجامعة بالتدخل الفوري لإيجاد حل لهذا “الوضع الخطير” و”لمتابعة الجناة”، كما دعوا الجهات الأمنية المختصة إلى توفير الظروف الأمنية اللازمة لممارسة عملهم بشكل عادي.
وأوضح البيان أن الاعتداءات على مدرسي اللغة الإنكليزية في الجامعة بدأت منذ مدة طويلة، حيث كان آخرها ما تعرض له رئيس الشعبة من تهجم وإهانة واحتجاز في مقر شعبة الإنكليزية، وكذلك الاحتجاز الذي طال منسق المسلك في مكتبه. وأضاف البيان أنه بعد الاستنجاد بإدارة الكلية، حضر إلى عين المكان نائب العميد وعاين الواقعة بنفسه، وتعرض بدوره إلى أبشع أنواع السب والإهانة والتحقير.
وأفاد البيان أن رئيس الشعبة تقدم بشكاية إلى السلطات الأمنية في النازلة، لكنه أمام استعطاف المعتدي وإقراره بجريمته ووعوده بعدم تكرار مثل تلك الأفعال، قَبِل المشتكي أن يمنح الجاني تنازلا مشروطا على أساس ألّا يعود لأفعاله.
غير أنه وفي اليوم الموالي، يضيف البيان “جاء أحد أفراد النهج القاعدي إلى الكلية وسط أفراد من الفصيل يصول ويجول ويهدد المدرسين في قاعات الدرس وفي ممرات الكلية وفي مواقف السيارات، بل وصل بهم الأمر إلى التهجم على نشاط علمي نظمه مجموعة من مدرسي الإنكليزية، وأوقفوا النشاط بالعنف، وتوعدوا بالانتقام من جميع أساتذة الشعبة على مرأى ومسمع من الجميع، بمن فيهم بعض الضيوف الأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى وأساتذة الشعبة وطلبتها وبعض الكوادر الإدارية للكلية”.
وأكد مدرسو الإنكليزية في جامعة ابن زهر، أنه لم يعد باستطاعتهم الحضور إلى المؤسسة قصد تأدية واجبهم التعليمي، وذلك خوفا على أمنهم وسلامتهم، وأكدوا أنهم مضطرون لتوقيف جميع أنشطتهم المهنية والعلمية إلى حين توفر الظروف الأمنية المناسبة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
