أفريقيا برس – المغرب. فضلت حسناء أبو زيد، المرشحة لمنصب الكاتب الأول (الأمين العام) لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” المعارض في المغرب، تسليم طعن ضد زعيم الحزب إدريس لشكر عن طريق مفوض قضائي.
الطعن يتعلق بتصريحات الكاتب الأول التي جرّد فيها حسناء أبو زيد من عضوية الحزب، وجرى تسليمه للجنة التحكيم والأخلاقيات.
وبحسب ما أكدته أبو زيد في طعنها، فإن إدريس لشكر “لا يدع فرصة إلا واستغلها للتهجم عليّ والإساءة إلى شخصي، والمس بكرامتي، بغية إبعادي عن الحزب، والتشويش على ترشيحي الكتابة الأولى للحزب، وفق عمل ممنهج، ينشر معطيات مضللة بشأن عضويتي داخل الحزب”.
واعتبرت المرشحة لزعامة حزب “الاتحاد الاشتراكي”، أن ما يقوم به الأمين العام الحالي “خروج عن قوانين الحزب وأنظمته وميثاقه الأخلاقي”.
وشددت أبو زيد في طعنها على التشبث بعضويتها داخل حزب “الاتحاد الاشتراكي”، مشيرة إلى أنها “عضو المجلس الوطني بالصفة، بحكم عضويتها في المكتب السياسي، المنتخب في المؤتمر التاسع”.
ووفق نص الطعن الذي تقدمت به أبو زيد، فإن “مقتضيات المادة 10 من القانون الأساسي للحزب تضمن لها الحق بصفتها الحزبية في التعبير الحر عن الرأي، داخل هيئات الحزب وأجهزته، التي تحددها أنظمته، شريطة التزام قواعد اللياقة في التعبير، واحترام كرامة الآخرين، وعدم المساس بحياتهم الخاصة”.
وأبرزت بصريح العبارة “أن صفتها الحزبية، لا تكسبها أو تنزعها منها تصريحات الكاتب الأول، ولا تأويلاته الخاصة للقوانين والأنظمة.” كما أن تلك التصريحات هدفها “الإقصاء والتشويش على حق المناضلات والمناضلين في اختيار أجهزة المؤتمر”.
وبعد أن اعتبرت تصريحات لشكر “مسّاً بعضويتها وسمعتها وانتمائها لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، توجهت أبو زيد للجنة التحكيم والأخلاقيات داخل الحزب بملتمس تطبيق مقتضيات المادة 325، وما يليها من النظام الداخلي للحزب، وإصدار قرار من اللجنة، على اعتبار أن ما ورد في تصريحات لشكر “شطط في استعمال السلطة، وتجاوز للأجهزة، وإخلال بالاحترام الواجب للمناضلات والمناضلين الحزبيين، وخرق للنظامين الأساسي والداخلي”.
وكان الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي” إدريس لشكر، قد خصّ حسناء أبو زيد بحيز زمني في تصريحاته خلال استضافته في برنامج على أمواج الإذاعة المغربية في برنامج “لقاء مع الصحافة”، وحسب الطاعنة في هذه التصريحات فإن زعيم “الوردة” نفى عنها صفتها الحزبية، وأطلق لسانه بوابل من الأوصاف القدحية ضدها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس