إدانة مؤسسة الحسن الثاني للهجمات العنصرية بإسبانيا

0
إدانة مؤسسة الحسن الثاني للهجمات العنصرية بإسبانيا
إدانة مؤسسة الحسن الثاني للهجمات العنصرية بإسبانيا

أفريقيا برس – المغرب. أدانت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ما وصفته بـ”التجاوزات غير اللائقة لإسبانيا”، منددة بالانزلاقات العنصرية “المؤسفة” التي “لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي”. وفي بيان صدر يوم الثلاثاء 12 غشت، أعربت المؤسسة عن “قلقها البالغ” إزاء تطبيع هذه الممارسات، مذكّرة بمهمتها المتمثلة في “حماية والدفاع عن حقوق ومصالح” المغاربة المقيمين بالخارج.

وأشارت المؤسسة إلى أن الأسابيع الأخيرة في إسبانيا شهدت توترا متزايدا في النقاشات المرتبطة بالهوية، تخللته سلسلة من الإجراءات على المستوى المحلي، إلى جانب تصريحات لليمين المتطرف معادية للهجرة.

وأكد البيان أنه “في أقل من شهر، تعرضت الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا لحوادث خطيرة، من بينها حريق مسجد في بيرا، وعمليات ‘مطاردة للمغاربة’ في توري باتشيكو، ورسائل كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تعليق برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة الأصلية من قبل حكومة مدريد وبلديات أخرى، وفرض قيود على ممارسة العبادة الإسلامية في خوميلا”.

وذكّرت المؤسسة بأنها كانت قد نبهت منذ سنة 2010، خلال لقاء أكاديمي في إشبيلية، إلى “تصاعد الخطاب المعادي للأجانب وخطابات الإسلاموفوبيا على وسائل التواصل الاجتماعي”، موضحة أنه “إذا كان هذا الخطاب آنذاك يُعتبر مستوردا من الخارج، فإنه للأسف اليوم أصبح داخليا ويعبر عن عداء متزايد تجاه المغاربة والأجانب”.

كما جددت المؤسسة تأكيدها على “القيمة الحقيقية لتشبث الإسبان بقيم الحرية والمساواة والكرامة واحترام الآخر والعيش المشترك”، مثمنة “جودة الاستقبال الذي تقدمه إسبانيا للأجانب”. وأشادت في هذا السياق بـ”السلطات العامة والأخلاقية، والأحزاب السياسية، ومكونات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام التي تفاعلت بحزم وكرامة مع هذه الأحداث المؤسفة”.

واختتمت المؤسسة بيانها بالإشادة بـ”شجاعة ونضج ومدنية مواطنينا المغاربة ضحايا هذه الانحرافات”، مؤكدة لهم “تضامنها الكامل” و”دعمها ومساندتها للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس