أفريقيا برس – المغرب. كما حدث في عام 2023 في الرباط، لم تدرج حكومة جزر الكناري الإقليمية في قائمة المدعوين لقمة المغرب–إسبانيا المرتقبة في 3 و4 من هذا الشهر من دجنبر في مدريد. وقد أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، هذا الاستبعاد لرئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، يوم الثلاثاء. ويأتي هذا القرار مخالفا لتوقعات الحكومة الإقليمية، التي كانت قد عبّرت عن رغبتها في المشاركة في هذا الحدث رفيع المستوى عبر رسالة رسمية أرسلتها مؤخرا إلى رئيس الدبلوماسية الإسبانية.
وفي تصريح صحفي يوم الثلاثاء، قال رئيس جزر الكناري “نريد فقط أن نكون حاضرين؛ بالطبع، لا ندعي تحديد السياسة الخارجية لدولة ما، ولكن على الأقل نكون هناك لمعرفة ما يقال””.
قبل الإعلان الرسمي عن غياب جزر الكناري عن القمة، أعربت وسائل الإعلام الإسبانية عن قلقها من “التداعيات” المحتملة لتقدم المغرب في قضية الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي بالنسبة لجزر الكناري. وكتبت إذاعة كادينا سير، المقربة من الحزب الاشتراكي الحاكم، يوم الأحد “قلق في جزر الكناري قبل قمة إسبانيا–المغرب عقب قرار الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية”.
من جانبها، أشارت صحيفة El Periodico de Ceuta إلى أن “الرباط تسعى إلى تعزيز موقفها في الصحراء مقابل ضمان عدم المطالبة بجزر الكناري وتطالب بخط منتصف بحري”
وفيما يتعلق بقضية الصحراء، لم يحدد التحالف اليميني بين التحالف الكناري والحزب الشعبي، الذي يقود الأرخبيل منذ يونيو 2023، موقفه بعد. فمن ناحية، هو مضطر لاتباع خط الحزب الشعبي في مدريد، الذي ينتقد دعم بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية؛ ومن ناحية أخرى، يدرك أن السوق الإقليمية تعد وجهة رئيسية لصادراته. ويتضح ذلك من خلال «خطة إفريقيا»، التي قدمها الرئيس كلافيخو في مارس الماضي، إضافة إلى الزيارة الأخيرة لبعثة تجارية من الأرخبيل إلى الداخلة، في الفترة من 28 نونبر إلى 2 دجنبر.





