أفريقيا برس – المغرب. بينما كان النواب الفرنسيون منغمسين في مناقشات الميزانية، توقفت الجلسات بسبب جدل غير متوقع أثارته صورة نشرتها وسيلة إعلامية تُدعى “فرونتيير”. الصورة أظهرت مرافقات مدرسية وطالبات في المدرجات العامة يرتدين الحجاب، مما أثار جدلاً حادًا، خاصة في صفوف اليمين المتطرف.
في حزب التجمع الوطني (RN)، توالت ردود الأفعال من شخصيات مثل إيدي كاسترمان وجوليان أودول. وكتب أحدهم على منصة X: «كيف يمكننا قبول وجود فتيات صغيرات يرتدين الحجاب الإسلامي في مدرجات الجمعية الوطنية، وهي معبد الجمهورية الفرنسية؟»
بعد ساعتين، أعلنت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل برون-بيفيت، أن هذا الأمر «غير مقبول»، مشيرة إلى أن «الأطفال الصغار لا يجب أن يرتدوا رموزًا دينية ظاهرة» في القاعة التي شهدت التصويت على قانون 2004 بشأن العلمانية في المدارس. ودعت إلى «توخي أقصى درجات الحذر حتى لا يتكرر ذلك».
من جانبهم، اعترض نواب حزب فرنسا الأبية (LFI) على هذا الموقف. وقال إريك كوكريل، رئيس لجنة المالية، إن هذا الأمر يمنح الشرعية لوسيلة إعلام يمينية متطرفة تستخدم الاعتماد لنشر محتوى عنصري على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الشباب الذين يزورون الجمعية، وفقًا لما نقلته لو فيغارو.
وأعرب بول فانير عن أن الرئيسة «تجهل مبدأ العلمانية وتستغله، كما يفعل اليمين المتطرف، ضد مواطنينا المسلمين». وانتقد زميله، علي ديوارا، ما أسماه بـ«شرطة الملابس».
استمر الجدل في إثارة ردود الأفعال في اليوم التالي للحادثة. في مقابلة مع RTL يوم الخميس، أكدت الناشطة البيئية ماري تونديلييه أن ارتداء الحجاب في الجمعية الوطنية «ليس محظورًا».
وأضافت: «الموظفون في الجمعية، نظرًا لعملهم الطويل في هذا المكان الجميل، يلتزمون بدقة بالقواعد، مثل عدم السماح بدخول الهواتف المحمولة أو القيام بأي شيء محظور».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





