افريقيا برس – المغرب. أكثر من ألف مهاجر سري من دول إفريقيا جنوب الصحراء دخلوا الثغر المحتل “سبتة” بوابة إسبانيا خلال الأربعة و عشرون ساعة الأخيرة بعد أن تسللوا سباحة من شواطئ الفنيدق لداخل المدينة المحتلة.
و انتشرت عدد من مقاطع وصول “الحراكة” المنتمين لدول إفريقية لساحل سبتة بالعشرات في قوارب مطاطية و آخرين سباحة، حيث تباينت تعليقات المغاربة على هاته المقاطع و التي توحدت كلها بأن سبب الهجرة له علاقة ب”الأسباب الإنسانية”.
“الأسباب الإنسانية” كانت نفسها العبارة التي تحججت بها الجارة الشمالية إسبانيا بعد أن طالب المغرب بتوضيحات فيما يخص سماح دخول زعيم عصابة الانفصاليين لإسبانيا بجواز سفر مزور، و عدم تحرك القضاء الإسباني لتوقيف و استدعاء المعني بالأمر الصادرة في حقه مذكرات بحث دولية بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
و اعتبر عدد من معلقي مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة رد السلطات المغربية بالتساهل مع “الحراكة” الأفارقة بمثابة أفضل رد من المغرب على التصرفات اللامسوؤلة للجارة الإسبانية، مؤكدين أن المغرب ليس ب “دركي أوروبا” و على إسبانيا أن تتحمل مسؤوليتها في حماية حدودها من الهجرة السرية و أن لا تعول على المغرب في ذلك.
هذا و ينتظر آلاف المهاجرين السرين المنحدرين من دول الساحل جنوب الصحراء الفرصة للتسلل لسبتة و مليلية و كذا لركوب قوارب الهجرة نحو الضفة الشمالية خاصة بعد أن خفف المغرب من إجراءات الحراسة التي كان يفرضها على السواحل لوقف نزيف الهجرة.