الدار البيضاء تستعد لنسختها الـ16 من الماراثون بطموحات دولية

2
الدار البيضاء تستعد لنسختها الـ16 من الماراثون بطموحات دولية
الدار البيضاء تستعد لنسختها الـ16 من الماراثون بطموحات دولية

أفريقيا برس – المغرب. تستعد الدار البيضاء يوم الأحد 26 أكتوبر 2025 لاستقبال النسخة السادسة عشرة من ماراثونها الدولي، في حدث رياضي أعيد تصميمه بالكامل وفق المعايير العالمية، ليمنح العدائين تجربة فريدة ويضعهم في قلب الأجواء.

يقود التنظيم جمعية عدائي الدار البيضاء الكبرى (ACGC)، المكوّنة حصريا من متطوعين من عالم الجري، والذين يسعون إلى تقديم سباق صارم، إنساني، ومتوافق مع معايير AIMS، World Athletics وFRMA.

ثلاثة سباقات وبرنامج متكامل

يشمل برنامج الماراثون ثلاثة سباقات رئيسية: الماراثون على مسافة 42.195 كلم، نصف الماراثون على 21.097 كلم، وسباق التتابع المخصص للفرق المكوّنة من أربعة عدائين. وستُعطى الانطلاقة على مراحل، حيث يبدأ الماراثون عند الساعة الثامنة صباحاً، يليه نصف الماراثون في الثامنة وخمس وأربعين دقيقة، مع اعتماد ثلاث نقاط انطلاق مختلفة لتفادي الاكتظاظ وضمان الأمن والإنصاف بين المشاركين.

المسار، الذي أعيد رسمه بالكامل، سيمر عبر أحياء رمزية من المدينة، ترافقه نحو عشرين محطة موسيقية وتنشيطية، فيما ستُعتمد نتائجه دوليا بفضل شهادة رسمية للمسار.

من الجانب الصحي، جرى تعزيز التغطية بـ 12 سيارة إسعاف، و13 نقطة طبية، وأربعة منقذين متنقلين، إضافة إلى مركز قيادة طبي بجوار مسجد الحسن الثاني. كما سترافق سيارة خاصة آخر العدائين لضمان سلامتهم.

وقد حُدد الحد الأقصى للمشاركة في ست ساعات ونصف بالنسبة للماراثون، وثلاث ساعات ونصف لنصف الماراثون. وتعرف نسخة هذه السنة إدخال عدة مستجدات أبرزها تطبيق للتتبع المباشر، وخدمة ودائع آمنة، وتنظيم أكثر دقة لنقاط الانطلاق. كما تسجّل هذه الدورة حضوراً نسائياً بارزاً يمثل 50% من المشاركين، في خطوة تؤكد إرادة الانفتاح والإدماج، فيما يحرص المنظمون على البعد البيئي من خلال فرز وإعادة تدوير النفايات، بدعم من أكثر من ألف متطوع.

ما وراء الرياضة: حدث للمدينة

على هامش السباق، ستُقام قرية الماراثون على مدى أيام، لتتحول إلى فضاء نابض بالحياة يضم حفلات موسيقية، عروض دي جي، عربات طعام، وأنشطة تضامنية. ويتوقع حضور ما يقارب 8000 عداء، في حدث يسعى إلى تجاوز البعد الرياضي الخالص ليعزز صورة الدار البيضاء كمدينة ديناميكية ومنفتحة، بما يحمله من أثر سياحي واقتصادي مهم.

ويطمح فالمنظمون خلال السنوات الخمس المقبلة إلى جعل الدار البيضاء عاصمة للجري، قادرة على استقطاب 25 ألف مشارك، وفرض نفسها كموعد مرجعي في المشهدين الإفريقي والمتوسطي، بل وحتى الأوروبي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس