أفريقيا برس – المغرب. في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الهجوم العسكري على غزة، وقّع نحو خمسين رياضياً، من بينهم المغربيان حكيم زياش وأور غازي، على عريضة تدعو إلى استبعاد جميع الفرق الإسرائيلية من المسابقات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
هؤلاء الرياضيون يتحركون تحت مظلة مبادرة “رياضيون من أجل السلام”، ويؤكدون أنهم ينتمون إلى خلفيات وأديان ومعتقدات مختلفة، لكنهم يتقاسمون جميعاً قناعة واحدة مفادها أن “الرياضة يجب أن تدافع عن مبادئ العدالة والإنصاف والإنسانية”.
في مقال جماعي نُشر يوم 26 شتنبر، ندد الموقعون بما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة، وطالبوا اليويفا باستبعاد جميع الفرق الممثلة لدولة الاحتلال من مسابقاته.
ومن بين الموقعين أيضا النجم الفرنسي بول بوغبا بطل العالم 2018، والماليان شيخ دياباتي وشيخ دوكوري، والملاكم البريطاني زاك شيلي، والمدرب البريطاني نايجل بيرسون.
وجاء في نص المقال: “الرياضة لا يمكن أن تظل صامتة بينما يُقتل الرياضيون والمدنيون، بمن فيهم الأطفال، عشوائياً وبأعداد كبيرة في غزة. على الهيئات الرياضية واجب اتخاذ إجراءات ضد الفرق التي تمثل دولة ترتكب، بحسب لجنة تابعة للأمم المتحدة، جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين”.
وأضاف الموقعون: “الأمر لا يتعلق بالسياسة أو الاصطفاف، بل بالعدالة والإنسانية والقيم التي تدّعي الرياضة الدفاع عنها، وعدم السماح للدول بتلميع جرائمها غير القانونية واللاإنسانية عبر الرياضة. نحن نتفق تماماً مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي صرّح مؤخراً أن “إسرائيل لا يمكنها أن تواصل استخدام أي منصة دولية لتبييض صورتها”.
ودعا الموقعون “اليويفا إلى تعليق مشاركة إسرائيل فوراً من جميع المسابقات إلى أن تلتزم بالقانون الدولي وتوقف قتل المدنيين وتجويعهم. الرياضة ليست محايدة أمام الظلم، والصمت يعني القبول بأن حياة بعض البشر أقل قيمة من غيرهم. نحن نؤمن بمعيار واحد لجميع الشعوب والدول، وبالعدالة من دون ازدواجية”.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد كشفت أن غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية في اليويفا يؤيدون تعليق مشاركة إسرائيل، وقد يتم اتخاذ القرار خلال الأسبوع المقبل. كما أكدت مصادر لوكالة “أسوشيتد برس” أن أغلبية الأعضاء العشرين في اللجنة التنفيذية يميلون بالفعل للتصويت لصالح تعليق مشاركة الفرق الإسرائيلية من مسابقات الاتحاد الأوروبي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
