أفريقيا برس – المغرب. تستعد منطقة زاكورة لاستضافة النسخة العشرين من سباقها الصحراوي، وذلك في الفترة من 1 إلى 8 نونبر 2025. يمتد السباق على مسافة 125 كيلومترًا ويتضمن عدة مراحل، ليأخذ المشاركين في رحلة عبر الصحراء الشاسعة والواحات الخلابة في منطقة درعة-تافيلالت في الجنوب الشرقي للمغرب. هذا الحدث، الذي أطلقه العداء الشهير لمسافات طويلة الحسن أحنصال، يتجاوز كونه مجرد منافسة رياضية، ليصبح تجربة إنسانية غنية بلقاءاتها، مستوحاة من روح التضامن.
من بين المراحل المميزة في السباق، تأتي المرحلة الثانية التي تمتد لمسافة 52 كيلومترًا في منطقة درعة. وقد اختار المنظمون هذه المنطقة بعناية نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، حيث كانت تلعب دورًا حيويًا في التجارة بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء في القرن السادس عشر. وأوضحوا أن “التبادلات التجارية المزدهرة بين وادي درعة وتمبكتو جعلت من المغرب لاعبًا لا غنى عنه لأمن القوافل، وجسرًا بين أفريقيا وأوروبا بفضل موقعه الجغرافي”.
وأضاف المصدر ذاته أن “هذا الموقع جعل من منطقة درعة مركزًا لتحصيل الرسوم الجمركية المفروضة على القوافل، مما ساهم في تطور إقليمي مهم، بالإضافة إلى تبادلات اجتماعية وثقافية غنية جدًا”. وقد كانت القوافل تربط زاكورة بتمبكتو في 52 يومًا، مخلفة إرثًا تاريخيًا ترغب اللجنة المنظمة في الاحتفاء به، تكريمًا لـ”تحالف جديد بين المغرب وأفريقيا”.
وفي هذا السياق، يشير المنظمون إلى أنهم استلهموا من “عودة المغرب القوية إلى الاتحاد الأفريقي كحليف استراتيجي ومحفز للتنمية الإقليمية، بالإضافة إلى اللوحة التاريخية التي خلدت هذه الأحداث”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
