أفريقيا برس – المغرب. شهدت مباراة تونس ومالي في المجموعة السادسة لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، الأربعاء، فضيحة تحكيمية تاريخية وغير مسبوقة، عندما قام الحكم الزامبي جاني سيكازوي بإنهائها قبل وقتها الأصلي في الدقيقة 89، ورغم محاولات مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التدارك واستكمال دقائق المباراة المتبقية بالحكم الرابع، إلا أن التونسيين رفضوا ذلك، في وقت عاد فيه الماليون لينهي الحكم الرابع اللقاء بعد ذلك على نتيجة هدف دون رد وانسحاب المنتخب التونسي.
ثغرة قانونية قد تدفع الكاف لإعادة المباراة..!
وكانت المباراة عرفت تصرفات غريبة من الحكم الزامبي غير المدرك لمدة المباراة الفعلية، حيث أشار في الدقيقة 79 إلى الحكم الرابع باحتساب 5 دقائق بدلا من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بدلا من الانتظار حتى نهاية الوقت الأصلي، ومع حلول الدقيقة 85 بالفعل، أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بالفعل، وهو ما يدلل على أنه اعتبر مدة الوقت الأصلي 80 دقيقة فقط، وبعدما اعترض لاعبو تونس والطاقم الفني على قرار الحكم الغريب، اضطر الأخير لاستئناف المباراة مجددا، لكنه عاد وأثار غضب التونسيين بإطلاق صافرة النهاية في الدقيقة 89، أي قبل نهاية الوقت الأصلي بثوان معدودة.
ولم يتوقف الجدل بعد نهاية المباراة، حيث ظل اللقاء معلقا لعدة دقائق بسبب اعتراضات الجانب التونسي على قرارات الحكم الغريبة، وبدأت المشاورات بين مختلف الأطراف بهدف استئناف المباراة، لكن الحكم رفض في البداية الاستجابة لتلك المطالبات، ليعود طاقم الحكام إلى أرض الملعب بدونه، وقام الحكم الرابع بعمليات الإحماء من أجل تولي مهمة استئناف المباراة بدلا من الحكم الرئيسي، لكن منتخب تونس رفض العودة إلى أرض الملعب، وبعدما علم الجانب المالي موقف تونس، عاد اللاعبون إلى أرض الملعب، في الوقت الذي امتنع فيه لاعبو نسور قرطاج عن العودة، وبعد بضع دقائق من الانتظار، أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز مالي بعد انسحاب تونس.
وستشكل هذه الفضيحة التحكيمية دون شك ضربة موجعة للقارة السمراء التي أصرت على تنظيم كأس إفريقيا رغم معارضة الاتحاد الدولي لكرة القدم والأندية الأوروبية، كما أنها ستشكل صداعا للكاف بخصوص مسألة معالجة لقاء مالي وتونس من الناحية القانونية، في ظل تمسك التونسيين بمطلب إعادة المباراة استنادا إلى ثغرة قانونية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس