أفريقيا برس – المغرب. رغم أن وسائل إعلام جزائرية تحرص على تخصيص تغطية واسعة لكأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة التي تحتضنها الجزائر، إلا أنها تتجنب الحديث عن مستجدات المنتخب الوطني المغربي الذي حجز مقعده في دور نصف النهاية، ليتأهل بذلك إلى كأس العالم.
وبالرغم من أن الجزائر هي التي تحتضن المنافسة خلال الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل و19 ماي الجاري، إلا أن أخبار أشبال الأطلس تغيب عن وكالة الأنباء الجزائرية، وباقي وسائل الإعلام الرسمية.
وتحدثت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قبل المباراة التي جمعت أشبال المنتخب المغربي ونظرائهم الجزائريين في مقال لها، عن “مواكبة جماهيرية قياسية للمواجهة الحاسمة التي ستجمع صغار الخضر ضدّ نظرائهم المغاربة في مرحلة الرُبع”، مضيفة أنه تم “سحب ما لا يقل عن 22 ألف تذكرة وهي الطاقة القصوى لملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة”.
وعمدت وكالة الأنباء الجزائرية، وباقي وسائل الإعلام الرسمية كموقع الإذاعة الجزائرية وصحيفة المجاهد، إلى عددم الحديث عن فوز المنتخب المغربي بثلاثية نظيفة على نظيره الجزائري. بالمقابل تحدثت عن “تأهل المنتخب السنغالي تحت الـ17 عاما لكأس العالم، بعد الفوز على نظيره الجنوب أفريقي (5-0)، في المباراة التي جمعتهما على ملعب نيلسون مانديلا، لحساب ربع نهائي كأس أمم أفريقيا”.
وفضلت وسائل إعلام جزائرية خاصة إلقاء اللوم على الحكم الليبي محمد مبروك، لتبرير هزيمة المنتخب الجزائري. وقال محلل قناة الشروق إنه “غير مؤهل لإدارة هذه المباراة” وتحدث عن عدم منحه ضربة جزاء لمنتخب الخضر.
فيما قال موقع Fennec Football “أحد لاعبي الخضر أصيب بجروح خطيرة في الكاحل في المنطقة المغربية، لكن الحكم لم يصدر أي عقوبة”، وتابع أن “هذه العقوبة كان من الممكن أن تغير الموقف تمامًا وتسير الأمور في صالح ثعالب الصحراء الذين تأخروا في النتيجة”.
وعلق الصحافي الرياضي الجزائري المعروف حفيظ دراجي على نتيجة المباراة في تدوينة على تويتر، تناقلتها وسائل إعلام جزائرية، جاء فيها إن “من تدخل في انتخابات الاتحاد الجزائري الأخيرة لفرض مرشحه دون أدنى اعتبار لوضع الكرة الجزائرية وحاجتها للتغيير”، هو الذي يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق.
وبدا مدرب المنتخب الجزائري أرزقي رمان أكثر تقبلا للهزيمة وقال “أهنئ المنتخب المغربي على التأهل، صحيح أن النتيجة كانت ثقيلة، لكنها جاءت بأخطاء في مثل هذا المستوى، الهدف الأول جاء في توقيت كنا الأفضل ما أثر علينا”.
وتابع “الشيء الوحيد الذي أتحسر عليه هو الجمهور الذي حضر، أتأسف لهم وكنا نريد إسعادهم. لا أحد منا يريد خسارة كهاته”. يذكر أن الإعلام الجزائري الرسمي كان قد تجاهل وبشكل غريب النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المغربي، في نهائيات كأس العالم الأخيرة، وتأهله كأول منتخب عربي وإفريقي للمربع الذهبي لأهم منافسة كروية في العالم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
