أفريقيا برس – المغرب. شهد مضمار أنفا الرملي في الدار البيضاء يوم السبت انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الإمارات-المغرب، الذي يعزز الروابط المشتركة بين البلدين في عالم الفروسية. نظم هذا الحدث المميز من قبل الشركة الملكية لتشجيع الفرس «سوريك»، بالتعاون مع كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (المجموعة 3 PA) — وهو سباق دولي مرموق للخيل العربية الأصيلة — واشتمل المهرجان على ثمانية سباقات مثيرة.
حقق الفرسان المغاربة انتصارات لافتة في اثنين من السباقات البارزة. حيث تألق الفارس المغربي فضول عبد الرحيم، ممثلاً إسطبلات عيساوي محمد، على صهوة الحصان «براق»، ليفوز بسباق كأس رئيس الإمارات، الذي يُعد من أغنى السباقات في التقويم الفروسي المغربي. شهد السباق مشاركة 17 فارساً وتوزيع جوائز مالية سخية بلغت 2,500,000 درهم للفائزين.
كما تألق فارس مغربي آخر، خالد إبا، في السباق الكبير الثاني لليوم، كأس أبوظبي، حيث فاز على الحصان «المهيبة فال» من إسطبلات فال. وعلق عمر سكالي، المدير العام لـ «سوريك»، قائلاً: «نحن سعداء اليوم بفوز خيول الملاك المغاربة بالسباقين المهمين لهذا اليوم»، وذلك بعد تقديم الجوائز للفائزين. وأضاف سكالي: «هذا هو نتيجة تعاون مثمر بين منظمي كأس رئيس الإمارات و”سوريك”»، معبراً عن فخره بالنسخة الأولى من مهرجان الإمارات-المغرب.
الاحتفاء بشراكة قوية
وأكد سكالي على أهمية الشراكة، قائلاً: «لقد عملنا معاً مسبقاً. تم تنظيم هذا السباق (كأس رئيس الإمارات) خلال الدورة العاشرة للقاء الدولي للمغرب في نوفمبر، لكننا قررنا تخصيص مهرجان كامل له، مما يبرز أهمية تعاوننا وجودة السباقات المغربية».
وأشار سكالي إلى المكانة الخاصة للمغرب في عالم السباقات الدولية، موضحاً أن المغرب هو البلد الوحيد الذي يستضيف مهرجاناً كاملاً مخصصاً لكأس رئيس الإمارات، رغم تنظيمه في حوالي 15 دولة.
من جانبه، عبر فيصل الرحماني، الأمين العام للجنة العليا لسلسلة كأس رئيس الإمارات للخيل العربية الأصيلة، عن سعادته بالحدث، قائلاً: «أنا سعيد جداً لوجودي هنا مع “سوريك”، التي لديها تاريخ طويل من الإنجازات. أعتقد أن هذا ليس سوى البداية، والمستقبل سيحمل مفاجآت ومكافآت أفضل». وأضاف الرحماني: «مع مرور الوقت، سيكون حدث العام المقبل أكبر بكثير وأكثر انتظاماً، إلى ما هو أبعد مما ترونه اليوم».
إلى جانب السباقين الدوليين، تضمن مهرجان الإمارات-المغرب أيضاً ستة سباقات وطنية. حيث فاز خالد إبا بجائزة دمشق على الحصان «ابن دهس فال»، بينما ذهبت جائزة فلوراليس لعمر لكجال على الحصان «توليب جرين». وفاز قاسم فضول بجائزة ميار على الحصان «فولفر»، وزهير مديحي بجائزة قدم على الحصان «بنت متراغ عنقاد». وحقق عمر لكجال فوزاً آخر في جائزة سبرينت على الحصان «فرير جرين»، وفاز رشيد بن دوكيا بجائزة دراجون على الحصان «شهيد جرين».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
