أفريقيا برس – المغرب. عاش سكان مدينة أغادير، جنوبي المغرب، وضواحيها لحظات هلع قصوى، قبيل فجر الإثنين، بسبب زلزال ضرب المنطقة واضطر معه الجميع إلى مغادرة البيوت.
وتناثرت التدوينات مع بعض مقاطع الفيديو التي توثق لحظة اهتزاز الأرض تحت اقدام السكان، واستبداد الخوف والهلع بالجميع، مع الإحالة على مرجعية الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة عام 1961.
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد أعلن عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 4,5 درجة على مقياس ريختر، صباح الإثنين، بعرض ساحل إقليم أغادير.
وفي بيان للمعهد أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أوضح في نشرة إنذارية أن هذه الهزة، التي حدد مركزها بعرض ساحل إقليم أغادير، وقعت على الساعة الخامسة و51 دقيقة و46 ثانية صباحا (توقيت غرينيتش+1)”.
وأشار المعهد إلى أن “هذه الهزة، التي سُجلت على عمق 3 كيلومترات، وقعت عند التقاء خط العرض 30.290 درجة شمالا، وخط الطول 9.650 درجة غربا”.
ووفق ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من تدوينات لأبناء مدينة أغادير، فقد أصيب الجميع بالهلع كما خيم الخوف بعد الهزة التي أعادت إلى الاذهان لحظات الزلزال المدمر.
وكتبت صفحة على موقع فيسبوك تعود لـ”راديو تداكوست”، تدوينة مرفقة بصور، جاء فيها: “عاجل: الخوف والهلع يخيم على ساكنة أغادير والنواحي بسبب هزة أرضية ضربت المدينة صبيحة هذا اليوم.”
وأضافت الصفحة في التدوينة نفسها: “اضطر بعض سكان مدينة أغادير إلى الخروج من بيوتهم بعد الهزة الأرضية التي ضربت المدينة قبيل فجر اليوم الإثنين، وتحديدا حوالي الساعة الخامسة و55 دقيقة وقد تم تقديرها بأنها تبلغ 4,5 درجات على سلم رختر”، موضحة أن “قوة الهزة أعادت إلى الأدهان مأساة زلزال أكادير سنة 1961”.
أما تدوينة أخرى لصفحة تسمى “حي السلام” بأغادير، فقد نشرت مقطع فيديو يوضح قوة الهزة الأرضية التي ضربت المدينة.
وفي رد على الهلع الظاهر في تدوينات أبناء أغادير، كتب العديد من المغاربة أن الهزات الأرضية عادي جدا أن تصيب مناطق من الأرض.
لكن الرد كان مباشرا من مدونة عاشت اللحظة، حين كتبت: “حطيت ستوري على زلزال ضرب مع 5 صباح وشي بنات كيقولو ليا زلزال طبيعي راه كييكون فأي بلاصة”، بمعنى أنها نشرت “ستوري” عن الزلزال مع الخامسة صباحا، وعدد من البنات أخبروها أنه أمر عادي.
وتابعت المدونة بالقول: “بنسبة لينا حنا مدينة أغادير مشي طبيعي ومشي فصالحنا انه يضرب عندنا زلزال (…) حيت اول حجا اغادير كاينا فخط الاستواء ومهددة بالزلزال المدمر”، يعني أنه ليس في صالح المدينة أن تهتز الأرض لأنها تتواجد في خط الاستواء.
يبقى هذا اجتهاد مدونة، أما علميا فالأمر متروك لأهله، لكن الأكيد أن أغادير 1961 ليست هي نفسها اليوم في 2022، كما يسجل ملاحظون، ويضيفون: “تغير الكثير من البنى التحية وطبيعة المباني والعمران ووسائل الوقاية وما إلى ذلك من أساسيات النجاة في حالة لا قدر الله كان الأمر يستدعي ذلك”.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس