مياه بجدور لا يوجد فيها بترول ولا غاز

4
مياه بجدور لا يوجد فيها بترول ولا غاز
مياه بجدور لا يوجد فيها بترول ولا غاز

السيد حمدي يحظيه

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. الحمى التي تصيب النظام المغربي، بسبب نقص البترول والغاز، يمكن أن تؤدي به إلى الجنون.

فهذا النظام المتسلط إذا لم يعثر على البترول أو الغاز في السنوات القليلة القادمة يمكن أن ينهار، يتدمر، وتتفكك المملكة وتسقط.

مَن يقرأ الآلة الدعائية للمخزن يستغرب: كل يوم يتحدثون عن البترول والغاز، مرة اكتشفوه هنا، مرة هناك، مرة الانبوب النيجيري وصل إلى موريتانيا والسنة القادمة يصل إلى المغرب، مرة اكتشفت الشركات البريطانية الغاز وسيتم تصديره خلال سنتين.

كل هذه الاكاذيب تترافق دائما مع رفع تسعيرة قارورة الغاز ولتر المازوت.

واحد من أسباب احتلال المغرب للصحراء الغربية هو البحث عن الغاز والبترول.

إلى الآن نتيجة بحث المغرب عن البترول والغاز في الصحراء الغربية فاشلة.

يركز المخزن في بحثه عن البترول والغاز في الصحراء الغربية على مياه شواطئ مدينة بوجدور المحتلة، لكن نقول له أنه لن يستخرج قطرة بترول ولا غاز من تلك الشواطئ المحتلة.

يبني المخزن إصراره على اكتشاف الغاز والبترول في شواطئ مدينة بوجدور على حلم(تهدريز) قام به الملك المجرم الحسن الثاني في فبراير 1980م عندما قال لهم أن الغاز أو البترول موجود في شواطئ ومياه بوجدور، لكن في اليوم التالي ل”لتهدريزة” حدثت معركة كبيرة في بوجدور نفسها قام بها جيش التحرير الشعبي الصحراوي أسقط فيها طائرتين.

من كوسموس الأمريكية إلى نيوميد الإسرائيليةفي بداية الستينات من القرن الماضي قامت الشركات الأمريكية، بدعوة من فرنكو، بمسح الصحراء الغربية بحثا عن البترول والغاز، ومن بين المناطق التي تم التركيز عليها سواحل بوجدور، لكن النتيجة كانت صفرا.

في مارس – آذار 2014م استقدم المغرب عملاق البترول، شركة كوسموس اينيرجي الامريكية للتنقيب عن الغاز والبترول في شواطئ وسواحل بوجدور، وبعد عام من التنقيب رفعت الشركة المذكورة العلم الأبمارس – آذارفي مارس 2015م خرجت مهزومة ولم تعثر على أي شيء.

الآن، وفي محاولة للزج أكثر بإسرائيل في قضية الصحراء الغربية والمنطقة بصفة عامة، استنجد المغرب بشركة نيوميد البترولية الاسرائلية لتنقب له عن البترول والغاز في شواطئ بوجدور.

الأمر لا يعدو كونه مسرحية فقط أو ضحك على الذقون.

كيف ستعثر شركة اسرائلية على البترول والغاز في نفس المنطقة التي خرجت منها عملاقة النفط الأمريكية كوسموس بدون نتيجة؟ تفسير هذه الخطوة، بالإضافة إلى ما قلنا سابقا، هو أن الحسن الثاني أيقظ ابنه مرة أخرى في المنام وطلب منه أن يستأنف التنقيب في بوجدور، أو أن سمك بوجدور الكثير أصبح يتبول(حشاكم) البترول والغاز بعد خروج شركة كوسموس من المنطقة.

الخلاصة، حتى لو أتيتم بشركة من المريخ فلن تعثروا على قطرة غاز أو بترول في بوجدور ولا في كامل الصحراءالغربية.

بجدور لا يوجد فيها البترول.

المصدر: المستقلة للأنباء

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس