حكم محكمة العدل الأوروبية المنتظر حول ثروات الصحراء الغربية سيكلف المغرب خسائر سنوية تقدر بـــ90 مليون دولار

38
حكم محكمة العدل الأوروبية المنتظر حول ثروات الصحراء الغربية سيكلف المغرب خسائر سنوية تقدر بـــ90 مليون دولار
حكم محكمة العدل الأوروبية المنتظر حول ثروات الصحراء الغربية سيكلف المغرب خسائر سنوية تقدر بـــ90 مليون دولار

أفريقيا برسالصحراء الغربية. تنتظر جبهة البوليساريو حكمًا قضائيا جديدًا من شأنه إبطال اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي سمحت باستيراد الموارد الطبيعية والمنتجات الزراعية المنتجة بشكل غير قانوني في الصحراء الغربية.

وفي تحليل نشرته مساء اليوم الاحد اكدت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية ان حكم المحكمة الاوروبية المنتظر سيعترف بشكل مباشر

بسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية التي تنهبها بشكل غير قانوني المملكة المغربية في شكل استعمار زراعي وصيد واسع للثروة السمكية.

وتوقع مانويل ديفيرز، محامي جبهة البوليساريو أمام الاتحاد الأوروبي، قرارًا إيجابيًا لصالح الشعب الصحراوي، والذي سيكون مفيدًا أيضًا للخزانة أوروبا.

وأوضح المحامي في محادثة مع الفاعلين الاجتماعيين الإسبان أن “المفوضية الأوروبية ستستعيد بذلك الرسوم الجمركية على الزراعة، والتي ستمثل حوالي 6.6 مليون يورو سنويًا، 30 مليون يورو سنويًا في قضية مصايد الأسماك، يضاف إلى ذلك 52 مليون يورو أخرى وافق الاتحاد الأوروبي على دفعها كل عام للمغرب ليتمكن من الصيد في مياه الصحراء الغربية.

وابرزت الصحيفة الاسبانية ان جبهة البوليساريو متفائلة بشأن الموقف الذي يمكن أن تتخذه المحكمة الأوروبية، لأنها ستفتح المجال لاعتراف أوروبا بممثلي الشعب الصحراوي كمحاورين شرعيين فيما يتعلق بالموارد الطبيعية للصحراء الغربية.

وقال ديفيرز أنه “عندما نفكر في الصحراء الغربية، فإننا دائمًا ما نقارن بفلسطين من وجهة نظر قانونية، وإذا حرمنا المستعمرات ال”إسرائيل”ية من الاستفادة من التنمية الاقتصادية، فإننا نعلم أن الاحتلال لن يظل كما هو”.

من جهته اكد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا عبد الله العرابي، في اجتماع افتراضي مؤخرا ان “القانون الدولي على المحك”. “طالما لم يتم حل النزاع، فإن الشعب الصحراوي سيظل المالك الشرعي لموارده الطبيعية وان أي قرار بشأنها يجب ان يحصل على موافقته.

وخلصت الصحيفة الاسبانية الى التأكيد ان التجارة في المنتجات القادمة من الصحراء الغربية تسمح بإضفاء الشرعية على الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، فضلا عن تحولها الى وسيلة لتوطين المستوطنين المغاربة في الأراضي الصحراوية المحتلة.