حزب اليسار الألماني “دي لينك” يعبر عن “قلقه البالغ” إزاء اندلاع الحرب في الصحراء الغربية

12
حزب اليسار الألماني “دي لينك” يعبر عن “قلقه البالغ” إزاء اندلاع الحرب في الصحراء الغربية
حزب اليسار الألماني “دي لينك” يعبر عن “قلقه البالغ” إزاء اندلاع الحرب في الصحراء الغربية

افريقيا برسالصحراء الغربية. عبر حزب اليسار الألماني “دي لينك” في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس و مجلس الأمن الدولي عن “قلقه البالغ “, ازاء إندلاع الحرب مؤخرا في الصحراء الغربية, عقب إنتهاك المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي, مؤكدا على أن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره لا يتأتى إلا “بالتزام كبير من الأمم المتحدة”.

و جاء في رسالة “دي لينك”, أن “إندلاع الحرب مؤخرًا في الصحراء الغربية بعد انتهاك المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار المتفاوض عليه قبل 29 عاما مع حركة التحرير الصحراوية, جبهة البوليساريو, يثير القلق البالغ”, مستعرضا في سياق متصل التجاوزات التي قام بها المغرب يوم 13 نوفمبر الماضي في الأراضي الصحراوية.

وحث الحزب في رسالته, جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على العمل من “أجل تسوية سلمية للصراع”, داعيا اياهم للوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي بعد 46 عامًا من الاحتلال المغربي للأراضي الغنية بالموارد الطبيعية و الدفاع عن حقه في تقرير المصير على النحو المنصوص عليه في المادة 1من ميثاق الأمم المتحدة, وعهدي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 1966.

وأضاف الحزب, أنه بعد 16 سنة من الحرب الكارثية في الصحراء الغربية تم في أبريل 1991, بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 690 إنشاء بعثة الأمم المتحدة المينورسو, مُذكرا أن الهدف الأساسي للبعثة كان تنظيم استفتاء حول استقلال الصحراء الغربية وهو المفتاح لتسوية سلمية للنزاع, لكن هذا الهدف, يقول, “لم يتحقق حتى يومنا هذا”.

و”من اجل تحويل بعثة المينورسو إلى بعثة سلام حقيقية”, يدعو حزب اليسار الالماني, مجلس الأمن إلى إدراج مطالب في ولاية البعثة بعد انتهاء ولاية المينورسو الحالية في 31 أكتوبر 2021, و المتمثلة في “استئناف المطالبة باستفتاء حر ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية”, حسب ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 973, (1995).

الى جانب- يضيف الحزب- “وضع خارطة طريق محددة لإجراء استفتاء تقرير المصير في موعد أقصاه عام واحد بعد تمرير القرار تمديد ولاية المينورسو, لتشمل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي ذي الصلة في الأراضي الصحراوية وحماية الصحراويين, و تنفيذ مهمة شاملة لإزالة الألغام على طول الجدار الفاصل الذي يبلغ طوله 2720 كيلومترًا والمناطق المحيطة به”.

و عبر الحزب في ذات الرسالة, عن تضامنه مع “الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاستغلال و القمع”, خاصة و أن التضامن بين الشعوب وإقامة سلام مستدام في جميع أنحاء العالم, يقول, “من صميم نظام قيمنا الانسانية”, مناشدا المجتمع الدولي للعمل بجد من أجل “إنهاء الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية”.

إن “التأكيد على حق تقرير المصير في الصحراء الغربية” -يشدد “دي لينك” “لا يمكن أن يتحقق إلا بتوحيد كل القوى و الجهود, وبالتزام كبير من الأمم المتحدة”, مشيرا في سياق ذا صلة الى أنه “حان وقت العمل, و لا يجب أن يمر مزيد من الوقت ويسقط المزيد من الضحايا في الصراع العسكري الدائر بين جبهة البوليساريو و النظام المغربي.