أفريقيا برس – الصحراء الغربية. وفقًا لبحث جديد رائد يتحدى الجداول الزمنية السابقة لهذا الحدث المناخي المحوري، قد يشهد المحيط المتجمد الشمالي أول يوم خالٍ من الجليد تمامًا بحلول عام 2027.
تكشف الدراسة أن فقدان الجليد السريع قد يحول المياه الواقعة في أقصى شمال الأرض قبل وقت أطول بكثير ما اقترحته التوقعات السابقة.
وباستخدام تحليل غير مسبوق لبيانات الجليد البحري اليومية من نماذج مناخية متعددة، رسم باحثون من جامعة كولورادو بولدر وجامعة غوتنبرغ صورة قاتمة لفقدان الجليد في القطب الشمالي.
ويمثل هذا البحث تحولاً عن الدراسات السابقة التي ركزت فقط على المتوسطات الشهرية، مما يوفر رؤية أكثر تفصيلاً وفورية لفقدان الجليد في القطب الشمالي. وتوضح ألكسندرا جان، الأستاذة المساعدة في جامعة كولورادو بولدر: “لن يغير اليوم الأول الخالي من الجليد في القطب الشمالي الأمور بشكل كبير، لكنه سيُظهر أننا غيرنا بشكل أساسي إحدى السمات المميزة للبيئة الطبيعية في المحيط المتجمد الشمالي”.
تبدأ سيناريوهات الذوبان السريع هذه عادة بخريف دافئ بشكل غير معتاد يضعف الجليد الموجود، يليه فصلا شتاء وربيع دافئان يمنعان تكوين الجليد الطبيعي. وقد تؤدي سنوات دافئة متعددة من هذا القبيل على التوالي إلى حدوث حدث خالٍ من الجليد.
وبحسب مجلة ” nature”، فإن مثل هذه الظروف ليست مجرد نظرية – في مارس/آذار 2022، شهدت أجزاء من القطب الشمالي درجات حرارة أعلى من المتوسط بنحو 50 درجة فهرنهايت، مع اقتراب المناطق القريبة من القطب الشمالي من نقطة الانصهار.
وتشير الاتجاهات الحالية بالفعل إلى فقدان مثير للقلق للجليد. وكان الغطاء الجليدي في سبتمبر/أيلول 2023 من بين أدنى المستويات المسجلة منذ بدء رصد الأقمار الصناعية في عام 1978. وبمعدل 4.28 مليون كيلومتر مربع، يمثل هذا انخفاضا كبيرا عن متوسط الفترة 1979-1992 الذي بلغ 6.85 مليون كيلومتر مربع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس