أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أصدرت حركة التضامن الأوغندية مع الصحراء الغربية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة بشأن الصحراء الغربية والمطروح حاليًا أمام مجلس الأمن الدولي، واصفةً إياه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت الحركة إن المقترح الأمريكي، الذي يرفع من شأن خطة الحكم الذاتي المغربية كالإطار الوحيد للتفاوض، “يتجاهل بشكل فاضح الحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير المصير”، ويقوض التزامات الأمم المتحدة المستمرة منذ عقود، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 والتفويض الممنوح لبعثة المينورسو لتنظيم استفتاء حر ونزيه حول الاستقلال.
وأكد البيان أن “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال الوطني غير قابل للتفاوض”، مستشهدًا بالعديد من قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة، إضافة إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية عام 1975. ودعت الحركة الولايات المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بدلًا من السعي وراء مصالح جيوسياسية تكرّس الاحتلال وتؤخر عملية إنهاء الاستعمار.
وطالبت الحركة واشنطن بـ”سحب أو تعديل” مشروع القرار فورًا ليتماشى مع القانون الدولي، ودعم الاستفتاء الذي طال انتظاره للشعب الصحراوي. وأشار البيان إلى أن “أي تقصير في ذلك يُعد خيانة للالتزام العالمي بالعدالة ويقوّض مصداقية المؤسسات متعددة الأطراف”.
وجددت حركة التضامن الأوغندية تأكيدها على “تضامنها الثابت مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وشعبها في كفاحهم من أجل الحرية والكرامة”، مشددةً على أن “تقرير المصير ليس منحة، بل هو حق يجب احترامه”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس
