
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد السفير الصحراوي بكينيا، أباه المد، أن انهيار وقف إطلاق الذي كان موقع بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب سنة 1991 أدى إلى تقويض الجهود الأممية في إنهاء النزاع في الصحراء الغربية.
وقال الدبلوماسي الصحراوي في مقابلة مع جريدة “الستاندارد” الكينية الواسعة الانتشار، أن إنهيار وقف إطلاق النار من طرف المغرب بعد محاولته الإعتداء على مدنيين صحراويين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات قوض الجهود الأممية لإنهاء الصراع، مرجعا ذلك إلى الطريقة السلبية التي تعاملت بها الأمم المتحدة مع خطة التسوية والتي أدت إلى إنهيار إتفاقية وقف إطلاق النار وإندلاع مواجهات عسكرية على طول جدار الذل والعار.
وفي هذا الإطار، أوضح أباه المد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق حل سلمي وعادل ودائم لإنهاء استعمار الصحراء الغربية هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه بحرية وديمقراطية في تقرير المصير والاستقلال وفقًا للقانون الدولي والأمم المتحدة وقرارات الإتحاد الأفريقي.
وفي رده على القرار مجلس الأمن الأخير 2602، اعتبر السفير الصحراوي بأن الطريق الوحيد لضمان حل عادل ودائم يتمثل في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مستقبله بكل حرية.
كما قدم الدبلوماسي الصحراوي خلال المقابلة الصحفية شرحًا تفصيليا لطبيعة النزاع والواقع الجيوسياسي الراهن في المنطقة، من خلال مجموع القرارات واللوائح الأممية التي تصف الوجود المغربي في الصحراء الغربية بالاحتلال.
كما تطرق إلى الأحكام الصادرة عن محكمتي العدل الدولية والمحكمة العليا الأوروبية في تحديد التمايز بين الاقليمين، ثم علاقة المغرب الجديدة-القديمة مع “إسرائيل”.
وتحدث أباه المد عن العلاقات الكينية-الصحراوية وماعبرت عنه كينيا من إعتبار الصحراء الغربية مستعمرة وضرورة تمكين شعبها من حقه غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير مصيره.
وتطرق السفير الصحراوي إلى الجهود التي بذلتها الدولة الصحراوية في إحتواء انتشار وباء “كوفيد-19” وما اتخذته من خطوات عولت فيها على الوعي الوطني وتواضع الإمكانات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس