باحث اسباني: الحرب، المعركة القانونية، وحقوق الانسان أوراق ضغط في يد جبهة البوليساريو

22
باحث اسباني: الحرب، المعركة القانونية، وحقوق الانسان أوراق ضغط في يد جبهة البوليساريو
باحث اسباني: الحرب، المعركة القانونية، وحقوق الانسان أوراق ضغط في يد جبهة البوليساريو

أفريقيا برسالصحراء الغربية. أكد الباحث الاسباني في العلاقات الدولية “اسياس بارينادا” اليوم الجمعة ان اعلان الحرب في الصحراء الغربية اخلط اوراق الرباط، وجعلها في مواجهة مع الجيش الصحراوي على طول الجدار.

وتوقع الخبير الاسباني في تحليل نشر بموقع “بوليتيكا إكستيريور”، المهتم بالدراسات السياسة الخارجية في العالم، تصاعد التوتر وانتقال المواجهات العسكرية الى الاراضي الصحراوية المحتلة.

وأبرز الخبير الاسباني ان الاعمال العسكرية التي تجري في الصحراء الغربية، تتزامن مع اشتداد القمع ضد الصحراويين في الاراضي المحتلة حيث وصل الى مستويات غير مسبوقة.

واوضح الخبير الاسباني ان الادارة الامريكية تواجه معضلة حقيقية حول الموقف من اعلان “دولاند ترامب” الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراوية الغربية، فيما دخل الاتحاد الأوروبي في معضلة حقيقية نتيجة الحكم الصادر نهاية شهر سبتمبر الماضي عن المحكمة الاوروبية، والذي أكد عدم شرعية تمديد الاتفاقات الثنائية مع المغرب إلى أراضي الصحراء الغربية.

وعلى الصعيد الاقليمي يوضح الباحث الاسباني ان العلاقات بين المغرب والجزائر وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التدهور، ويعاني المغرب من تداعيات الأثر الاقتصادي لوباء كورونا ولا يمكن ان يتحمل اقتصاده ضخ موارد هائلة في محاولة لفرض الامر الواقع بالصحراء الغربية.

واشار الباحث الاسباني في تحليله ان المبعوث الاممي الجديد “ستيفان دي ميستورا” سيواجه وضعًا معقدًا وديناميكيًا يتطلب منه الاهتمام بالعديد من الجهات الفاعلة، بما في ذلك واشنطن وبروكسل.

واكد الخبير ان الدول التي ساعدت المغرب كفرنسا واسبانيا على محاولة فرض الامر الواقع في الصحراء الغربية، ستجد نفسها امام تحديات الوضع الجديد والذي يفرض إعادة النظر في السياسة المنتهجة تجاه الصحراء الغربية، والعودة الى تطبيق الالتزامات المتعلقة بخطة التسوية لعام 1991 بضمانات دولية حتى يتم الوفاء بما تم الاتفاق عليه.

وخلص الباحث الاسباني الى التأكيد ان اسبانيا مطالبة اليوم في ظل الوضع الجديد من تغيير السياسة الغامضة التي انتهجتها لسنوات و تتبنى نهجا جديدا، وفقا للمبادئ والقيم التي -نظريا – توجه عملها الخارجي، و يمكن لمدريد الاعتماد على الإجماع السياسي والدعم الاجتماعي الداخلي.