جبهة البوليساريو لـ “أفريقيا برس” : تقرير غوتيريس غير منصف

28
سيدي محمد عمار، عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو وممثلها لدى الأمم المتحدة

نفعي أحمد محمد

أفريقيا برسالصحراء الغربية. وصفت جبهة البوليساريو تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المقدم لمجلس الأمن الدولي بغير المنصف والمفتقد للموضوعية، معتبرةً إياه بالمتجاهل لبعض الحقائق الجلية على الأرض.

ففي تصريحات لعضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو وممثلها لدى الأمم المتحدة سيدي محمد عمار لـ “أفريقيا برس” ، قال بأن التقرير قدم صورة مجتزئة لمجريات الأحداث في المنطقة وخاصة ما تعلق باندلاع الحرب.

وأضاف عمار أن جبهة البوليساريو قد دعت أعضاء مجلس الأمن الدولي بأخذ هذه المعطيات الجديدة بعين الاعتبار قبيل شروع الهيئة مداولاتها حول مسودة القرار الأممي، التي من المنتظر أن تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها حاملةً للقلم في مسألة الصحراء الغربية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي ، لتدارسها واتخاذ قرار بشأن تنفيذ ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو المنتهية مهلة مهمتها نهاية اكتوبر الجاري.

الدبلوماسي الصحراوي استعرض استنكار جبهة البوليساريو القوي الذي أوردته رسالة للأمين العام للجبهة إبراهيم غالي لغوتيرس مؤخراً، حيال صمت الأمانة العامة للأمم المتحدة إزاء ما أقدمت عليه السلطات المغربية من خرق سافر لوقف إطلاق النار الموقّع بين طرفي النزاع 1991 واعتداءها على أجزاء من الأراضي الصحراوية المحررة.

عمار قال بأن إحجام الأمانة العامة غير المبرر عن تسمية الأشياء بمسمياتها وعدم تحميل دولة الاحتلال المغربية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن خرق وقف إطلاق النار هو أمر مؤسف وغير مبرر بحسب رسالة الرئيس الصحراوي.

وكانت الرسالة قد أشارت إلى اعتراف الأمانة العامة للأمم المتحدة على مضد، باستئناف الأعمال العدائية بين السلطات المغربية وجبهة البوليساريو وهو مرادف لانهيار وقف إطلاق النار، غير أن هذا الاعتراف ليس كل شيء مع أنه ينسف بالكامل موقف دولة المغرب التي ظلت تكرر بأنه ليس هنالك من أي حرب وتواصل تنكرها لما يجري على الأرض وهذا بسبب تضليل رأيها الداخلي ولفت أنظاره عن عواقب هذه الحرب العدائية التي اشتعل فتيلها من جديد في الصحراء الغربية، يوضح الدكتور سيدي محمد عمار لـ “أفريقيا برس” تعليقا على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المقدم لمجلس الأمن الدولي حول مسألة الصحراء الغربية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أكد خلال تقريره الدوري الجديد المقدم لمجلس الأمن الدولي أن الصحراء الغربية إقليم مدرج على طاولة الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار و الحرب الدائرة أثرت بشكل كبير على مهمة المينورسو.

وتأسست بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المعروفة اختصار ب “المينورسو” العام 1991 تطبيقا لبنود مخطط التسوية الأممي بعد تنفيذ إجراءات وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية المغرب وجبهة البوليساريو في السادس سبتمبر 1991 من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير والذي لم يطبق حتى اللحظة.