نفعي أحمد محمد
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد الخبير الجزائري إدريس عطية أن المغرب يستخدم اليوم أساليب جديدة و غير أخلاقية لغرس و تكريس فكر توسعي استعماري في القارة الأفريقية.
و أوضح الخبير الجزائري أن أساليب الرباط الأخيرة تأتي في إطار استدراج وتوريط المجتمع المدني الأفريقي لترسيخ فكر توسعي استعماري في الساحة الأفريقية حسب تعبير عطية، مضيفاً: “الاحتلال المغربي يحاول تزييف الحقائق و هو منهج يعمل عليه إلى جانب شراء الذمم فالمخزن لا يخفي هذه الطريقة سواء في الأوساط الأفريقية أو حتى في الأوساط الأوروبية إلى جانب أساليب أخرى و خدمات غير أخلاقية لا يتردد ولا يتوانى في تقديمها”.
وأضاف عطية: “يستخدم نظام المخزن آلية جديدة من خلال غرس هذا الفكر التوسعي والاستيطاني لدى الكثير من نشطاء المجتمع المدني في أفريقيا وفي الكثير من مناطق العالم على غرار ما حدث مع بعض المنظمات غير الحكومية سواء في القارة الأفريقية أو الأوروبية”.
وكانت حكومة جمهورية تنزانيا قد أكدت أن “عدم الاعتراف بسيادة الصحراء الغربية كدولة يمثل تجاهلاً صارخاً للمبادئ المنصوص عليها ليس فقط في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، والمواثيق والمؤسسات الدولية فحسب بل في القانون الدولي أيضاً”.
وجاء ذلك رداً من قبل وزارة الخارجية التنزانية على ما اعتبرته مزاعم مغربية ومغالطات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية المغربية مؤخراً حول عضوية الصحراء الغربية بالاتحاد الأفريقي.
وسجل البيان قلق الحكومة من البيان الصادر عن معهد دراسات السلام والصراع ومؤسسة تنزانيا للسلام عقب حلقة دراسية مشتركة نظمها الطرفان حول موضوع: ”كيف يمكن لحل قضية الصحراء أن يحفز الاستقرار والتكامل الأفريقيين” والتي تم تنظيمها في 16 أكتوبر 2021 في دار السلام.
وابرزت حكومة تنزانيا ان الصحراء الغربية “دولة عضو كامل العضوية وعضو نشط في الاتحاد الأفريقي. ولهذا السبب بالذات، تظل تنزانيا داعمة للجهود الجارية المبذولة لحل مسألة الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”.
واشار البيان الى أن تنزانيا تتمتع بعلاقات ثنائية ودية مع المملكة المغربية، وقد تعاون البلدان في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وكانت تنزانيا من بين الدول التي دعمت انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في عام 2017، لأن تنزانيا تعتقد وبشدة بأن انضمام المغرب إلى أسرة الاتحاد الأفريقي جاءت في الوقت المناسب، وتشكل فرصة مهمة لإعادة التواصل مع المغرب وإقامة علاقات أوثق تهدف إلى تحقيق وحدة القارة الأفريقية وتنفيذ تطلعات الشعوب الأفريقية.
