عمار بلاني.. عودة تزعج المخزن المغربي

27
عمار بلاني.. عودة تزعج المخزن المغربي
عمار بلاني.. عودة تزعج المخزن المغربي

أفريقيا برسالصحراء الغربية. أفرزت التعديلات الأخيرة التي أقرها الرئيس عبدالمجيد تبون من خلال استحداث مبعوثين خاصين لقيادة العمل الدولي، على عودة دبلوماسيين مخضرمين وأكفاء إلى وزارة الخارجية، على غرار السفير عمار بلاني، الذي “يحظى باهتمام كبير” عند الجارة الغربية التي تعتبره ضمن قائمة الدبلوماسيين الأكثر “عداء”، لسياسة المخزن.

إستحداث مبعوث خاص بالصحراء الغربية ودول المغرب العربي،التي تُعد من أهم الدوائر الجديدة، نظرا لأهمية التطورات السياسية والأمنية الحاصلة في المنطقة المغاربية، على غرار الأزمة الليبية والاعتداءات المتكررة للمغرب على الجزائر، بالإضافة إلى ملف الصحراء الغربية.

حساسية الملفات المطروحة وأهميتها في هذه المنطقة، دفعت بوزارة الخارجية إلى الإستنجاد بخدمات عمار بلاني، باعتباره سفيرا يملك رصيدا دبلوماسيا كبيرا ومطلع على كل تفاصيل العلاقات المغاربية عامة وملف الصحراء الغربية بالخصوص.

وبصفته سفير الجزائر ببلجيكا وممثلا للجزائر بالإتحاد الأوروبي، خاض بلاني عدة معارك داخل البرلمان الأوروبي، خلال الست سنوات التي قضاها هناك، حيث أجهض مناورات المخزن، المدعوم من قبل فرنسا، ونجح في تشكيل لجنة برلمانية مشتركة جزائرية-أوروبية.

كما عمل بلاني مع ممثل جبهة البوليساريو، محمد سيداتي، على إعادة إطلاق مجموعة الصحراء الغربية المشتركة داخل البرلمان الأوروبي من خلال إعطائها تركيبة ثابتة (أكثر من 100 نائب برلماني أوروبي) وتشجيعها على استضافة العديد من الأنشطة لصالح القضية الصحراوية داخل البرلمان الأوروبي مع بيير غالاند رئيس شبكة الدعم والتضامن مع شعب الصحراء الغربية.

الناطق الرسمي السابق لوزارة الشؤون الخارجية يتابع عن قرب مع محامي جبهة البوليساريو طلب إلغاء الاتفاقيتين (الزراعة والصيد البحري) الموقعتين بين المغرب والاتحاد الأوروبي علما أن المحكمة الأوروبية ستبت في مصير الاتفاقيتين نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر القادم، حيث تدل كل المؤشرات على أن القرار سيصب بالتأكيد في صالح طلب جبهة البوليساريو وإلغاء الاتفاقين غير الشرعيين.

وظهر جليا في الآونة الأخيرة أن عودة بلاني أزعجت المخزن الذي يشن حملة إعلامية ضد الدبلوماسي الجزائري، حيث نشرت عدة صحف وحتى وكالة الأنباء المغربية الرسمية، عدة مقالات تهاجم المبعوث الخاص للجزائر في ملف الصحراء الغربية وهو ما يؤكد أن هذا الخيار يعتبر خطوة كبيرة لإعطاء دفع قوي للقضية في المحافل الدولية.