مؤسسة السلام في تنزانيا : نستنكر الدعاية المغربية ضد مخرجات ندوة دار السلام

87

نفعي أحمد محمد

أفريقيا برسالصحراء الغربية. استنكرت “مؤسسة السلام في تنزانيا” ما أسمته بالدعاية المغربية ضد القرارات والتوصيات التي خرجت بها الندوة الدولية التي نظمتها قبل أيام في مدينة دار السلام.

وجاء في البيان الذي حصلت “أفريقيا برس” على نسخة منه، أن البيان المغربي هو مبادرة أحادية الجانب لا تمثل المشاركين في الاجتماع. وأضاف “أن اللغة المستخدمة في البيان المغربي غير مقبولة من الذين يناضلون من أجل الوحدة والحرية في أفريقيا”. وتابع البيان ” إن كان المغرب حر في الإيمان بالدعاية التي يولدها بنفسه ولكن ذلك لا يعني أن من حقه إجبار الآخرين على فعل نفس الشيء”.

وأضاف البيان “أن الهدف من اجتماع دار السلام كان مشاركة أصحاب المصلحة وإيجاد حل أفضل للمغرب والصحراويين” مؤكداً “أن تنزانيا من أوائل الدول التي اعترفت بالجمهورية الصحراوية ولا ترغب بتجاوز دورها وتملي على الآخرين الموقف الذي يجب أن يتبناه”. واعتبر البيان “أن جبهة البوليساريو عضو مؤسس في الاتحاد الأفريقي وهو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي ولا يمكن لأحد التحدث نيابة عنهم”.

وقدمت مؤسسة السلام اعتذارها للشعب الصحراوي بعد تحريف مخرجات الاجتماع الذي انعقد في دار السلام مؤكدة أن قضية الصحراء الغربية هي تصفية استعمار يتعين حلها بحسب خطة التسوية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من خلال استفتاء حر ونزيه.

وكان الإعلام المغربي نقل عن المجتمعين في ندوة دار السلام أنهم طالبوا بضرورة إخراج جبهة البوليساريو من الاتحاد الأفريقي وأن وجود “كيان غير حكومي” بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بمثابة “خطأ تاريخي و انحراف قانوني و تضارب سياسي”. كما اعتبر الإعلام المغربي أن المجتمعين “أكدوا أن إخراج الكيان الوحيد من غير الدول الذي يجلس بين 54 دولة ذات سيادة ومستقلة، لن يضمن تخلص المنظمة الأفريقية من “النزعة الانفصالية” فحسب، بل سيمكّن أيضًا من المساهمة الفعالة والموثوقة والشرعية للاتحاد الأفريقي.

بيان مؤسسة السلام التنزانية