مستشار الرئيس الصحراوي لـ”أفريقيا برس”: المبعوث الأممي مهمته صعبة جدا

67
مستشار الرئيس الصحراوي لـ
مستشار الرئيس الصحراوي لـ"أفريقيا برس": المبعوث الأممي مهمته صعبة جدا

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد مستشار الرئيس الصحراوي للشؤون السياسية البشير مصطفى السيد أن زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لن تحمل أي جديد للقضية الصحراوية التي تدخل عامها الـ 47، موضحا أن دي ميستورا جاء من أجل أخذ صورة تقريبية عن واقع الاحتلال والظروف المتولدة عنه، كاشفا في تصريح لـ”أفريقيا برس” أن الزيارة القادمة للمبعوث ستكون للجزء المحتل من الصحراء وترابها المحرر.

وأضاف المستشار أن الزيارة تأتي في ظروف يصعبها المغرب من خلال التحالفات العسكرية والأمنية الجديدة.
وقال المصدر ذاته أن دي ميستورا سيرفع تقرير حول الزيارة للأمين العام وأعضاء مجلس الأمن الدائمين بالاضافة الى إسبانيا والجزائر.

تفاصيل الحوار مع مستشار الرئيس الصحراوي البشير مصطفى السيد:

حل اليوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدث في مخيمات اللاجئين الصحراويين في أول زيارة له بعد تعيينه في أكتوبر 2021 خلفا للألماني هورست كولر، فما الهدف من هذه الزيارة؟
الصحراويون استقبلوا المبعوث الأممي دي ميستورا رافعين شعارات تطالب بالاستقلال أملا في استفاقة الأمم المتحدة وحل أزمة ضميرها إلى انطلاقة جديدة وبعنفوان جديد لتدارك ما أفسده المغرب وتواطأت معه هي بتقاعسها وبسكوتها عن عبث الاحتلال بعناصر أتفاق 1991 حول الاستفتاء لتقرير المصير الشعب الصحراوي ووقف أطلاق النار من أجل خلق الظروف الأمنية المناسبة لانعقاده.
والقصد من الزيارة الأولى للمبعوث الأممي هو أخذ صورة تقريبية عن واقع الاحتلال والظروف المتولدة عنه، رغم أنه في الحقيقة لا يمكن أن تكمل الصورة الحقيقة إلا بزيارة الصحراء الغربية في جزئيها المحتل والمحرر.
لقد أستقبل الصحراويون المبعوث الأممي برفض كبير للعودة إلى المفاوضات التي لم تأتي ثمارها منذ 45 سنة، فهل جاء دي ميستورا بخطة عمل جديدة؟
المبعوث الشخصي لم يأتي بأي أفكار ولا خطة جديدة ولا بعناصر وإنما جاء للاستماع للصحراويين الذين تمسكوا باستقلالهم الوطني التام وسيادتهم المطلقة على ثرواتهم، مع ترك الباب مواربا للحل الوسط، والمخرج الوحيد الواقعي والعملي بين واقع الاحتلال وواقع الاستقلال والتحرر هو الاستفتاء وتقرير المصير وتحديث خطة اتفاقية مسلسل التسوية.

زار المبعوث الأممي المغرب قبل المخيمات، أين جدد المغرب تمسكه بفكرة الحكم الذاتي، فلماذا لم يزر المناطق المحتلة؟
قد أكدنا للمبعوث الأممي أن الصورة مواقف وتحليلات وتقييمات الطرفين يجبر الأخذ بها لكن الأجدر والأنفع منها والذي يقدم الحقيقة هي الزيارة الميدانية والمشاهدة المباشرة كما هو في الصحراء الغربية وفي المدن المحتلة وجماهيرها التي تعاني الحصار وتعاني القمع والتفقير وقطع الأرزاق والسجون بالعزلة داخل أبعد المدن المغربية وسحل النساء وحصارهن وسجنهن على أسطحة منازلهن، والواقع في التراب المحرر الذي يحاول الطيران العسكري المغربي منع الحياة فيه وإبادة أي مظهر له وتدمير المُنى التحتية لفرض إخلائه تمهيدا لمزيد من التوسع.

كما أن زيارة المينورسو في قبرها في المدن المحتلة لأنها مدفونة ولا وجود ولا تأثير، فقال أن الزيارة القادمة ستكون في الجزء المحتل منها وفي ترابها المحرر. العودة للكفاح المسلح، التحالفات العسكرية الجديدة للمغرب هي ظروف تصعب من مهمة المبعوث الأممي كيف تنظرون إلى الزيارة، ما هي فرص نجاحها؟
الزيارة تأتي في ظروف يصعبها ويعقدها المغرب من خلال التحالفات العسكرية والأمنية الجديدة ومن خلال تغريدة الرئيس الأمريكي رونالد ترامب والزعم بأنهم سكبوا بصفة نهائية موقف الولايات المتحدة والصناعة الحربية وتكنولوجيا الفتك الإسرائيلية وهم يظنون أنهم لا يستعطون اجتياح الصحراء الغربية فقط وإنما كل الإقليم.
وفي الحقيقة أن هذه الغطرسة تفسد الفرص وتأخر آفاق السلام وتجعل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ينتبهان إلى التفرعات والهوامش بل القضية الأصلية وهذا ما تحاول الأذرع الدعائية للمغرب القيام به.
لكن بالنسبة للصحراويين؛ فإنهم سيواصلون كفاحهم وسيصعدونه ما استطاعوا ونحن على يقين أننا قبل أن يشتكي المحتل المغربي من حرب النار التي أشعلها في الحقيقة لن يكون هناك توجه جدي نحو عملية سياسية تفضي إلى استفتاء تقرير المصير الشعب الصحراوي.

أي حظوظ للمبعوث الأممي دي ميستورا في نجاح مهمته؟
هل يستطيع دي ميستورا في هذه الأجواء الصعبة المعقدة وفي قمة اندفاع المغرب نحو حدود الدول المجاورة وتسلحه المحموم والوهم أنه باستطاعته الحسم العسكري هذه السنة الوقوف في وجه هذه الزوبعة الشتوية القاسية.
وهذا متعلق بموقف مجلس الأمن والمجموعة التي تسمي نفسها أصدقاء الأمين العام وهم أعضاء مجلس الأمن الدائمين بالإضافة إلى إسبانيا والجار الثالث والمراقب الثالث في خطة التسوية في مسلسل السلام.
وكل هذا يستوضح من خلال التقرير الذي سيرفعه دي ميستورا عن زيارته هذه وأول من سيبلغ بهم هم هذه المجموعة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس