نفعي أحمد محمد
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. ضمن زيارة عمل تقودها إلى إسبانيا؛ التقت وزيرة التعاون عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو فاطمة المهدي بنائب رئيس حكومة كانتابريا بابلو زولواغا والمدير العام للتعاون في الحكومة الإقليمية سيلفيا أباسكال بحضور ممثل الجبهة في إسبانيا عبد الله العرابي، ونائب الممثل الجهوي على المستوى الإقليمي علي سالم محمد بابيت، والسيدة نصرة بلاهي، رئيسة مجلس مجيك ورئيس ألودا كانتابريا وكانتابريا للصحراء أنجيل أوريا وغابرييل هيريرا.
الاجتماع الذي احتضنه مقر حكومة كانتابريا، استعرض العلاقات التاريخية مع الشعب الصحراوي في الجوانب السياسية وملفات التعاون، وبحث مجالات جديدة لتعزيزه مستقبلاً لضمان مرافقة الشعب الصحراوي في ظروف اللجوء الصعبة.
المسؤولون الإسبان في منطقة كانتابريا أكدوا على أهمية الزيارة بما يوطد أواصر التعاون الوثيق وإثبات الالتزام بالمطالب العادلة للشعب الصحراوي.
وخلال اللقاء قيَّمت وزيرة التعاون في الجمهورية الصحراوية فاطمة المهدي موقف كانتابريا في مجال التعاون وتأثيراته الإيجابية على مخيمات اللاجئين، واصفةً إياه بأنه “إيجابي للغاية”، مشيرةً إلى أن الشعب الصحراوي كان قادراً على مواجهة الجائحة العالمية جزئياً بفضل تعاون المنظمات والحكومات الداعمة.
في الأثناء جدد نائب الرئيس بابلو زولواجا التزام حكومته بـ”سياسات التعاون النشط لتحمل مسؤوليات معينة”. مؤكداً على وجود “التزام مطلق”، ومجدداً اهتمامه بالوضع الحالي للشعب الصحراوي، سيما الإجراءات التي يتم تنفيذها لمواجهة آثار فايروس كورونا، مع الإشارة بشكل خاص إلى حملة التطعيم في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
بدوره ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا تطرق للتطورات الميدانية التي تشهدها الصحراء الغربية حالياً والوضع في المناطق المحتلة، حيث يواجه المدنيون الصحراويون حملة قمع يشنها النظام المغربي. كما استعرض في السياق؛ النتائج التاريخية لمعركة الشعب الصحراوي ضد النظام المغربي في محاكم الاتحاد الأوروبي ضد الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب ودول الاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه عن العلاقات الإسبانية المغربية، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى: “مسؤولية إسبانيا في عملية إنهاء الاستعمار وضرورة ممارسة الضغط السياسي حتى تنحاز مدريد إلى جانب الشرعية الدولية لا مع المصالح الاقتصادية غير المشروعة على حساب الحق”.
جمعيات أصدقاء الشعب الصحراوي في المنطقة، ألودا كانتابريا وكانتابريا من أجل الصحراء، أبدى ممثلوها ارتياحهم لمستوى التضامن والتعاون، حيث عمدت الجمعيتان لتعزيز دعم أجندة العمل وآفاقها مع الحكومة الكانتابرية.
الاجتماع تُوج بلقاء وسائل الإعلام المحلية، حيث تطرق المجتمعون للخطوط العريضة للتعاون وتجديد الدعوات إلى إنهاء معاناة الشعب الصحراوي.
وحل الوفد الصحراوي بمنطقة كانتابريا ضمن زيارة عمل، حيث من المنتظر أن يعقد سلسلة اجتماعات مع الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات الصديقة وجمعيات الجالية الصحراوية. ومن المنتظر أن يستقبل الوفد الخميس المقبل من قبل رئيس حكومة بإقليم كنتابريا ميغيل أنجيل ريفيلا.
وفي حوار مع “أفريقيا برس”، أكد الإعلامي الصحراوي عضو تمثيلية جبهة البوليساريو في إسبانيا الخليل محمد عبد العزيز؛ على “أهمية الزيارة ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية التضامنية الصحراوية الإسبانية وخاصة على المستويات الإقليمية والجهوية بما يمكّن من مرافقة الشعب الصحراوي في معاناته وكفاحه العادل من أجل تطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية وضمان حق تقرير المصير حيث، تظل إسبانيا القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية في نظر القانون الدولي وهو ما تترتب عنه التزامات سياسية قانونية وأخلاقية وإنسانية وتاريخية”.
