البشير مصطفى السيد: زيارة دي ميستورا لمخيمات اللاجئين الصحراويين فضحت أكاذيب دعاية المغرب

21
البشير مصطفى السيد: “زيارة دي ميستورا لمخيمات اللاجئين الصحراويين فضحت أكاذيب دعاية الاحتلال المغربي”
البشير مصطفى السيد: “زيارة دي ميستورا لمخيمات اللاجئين الصحراويين فضحت أكاذيب دعاية الاحتلال المغربي”

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد الوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بالشؤون السياسية، البشير مصطفى ، أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، فضحت أكاذيب الدعاية المغربية التي ما فتئت تسوقها للمجتمع الدولي حول الوضع في المخيمات.

وأوضح البشير مصطفى في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن “زيارة المبعوث الأممي، يومي السبت والأحد، إلى مخيمات العزة والكرامة أين تم استضافته من قبل الجماهير الصحراوية أبانت على الصورة الحقيقية للشعب الصحراوي في الشتات وفضحت أكاذيب الدعاية المغربية التي ما فتئ يسوقها المغرب للمجتمع الدولي”.

ولفت مستشار رئيس الجمهورية إلى أن سلطات الاحتلال المغربية أصيبت ب”الذعر والنرفزة ” إثر “الصورة الإيجابية التي قدمها الصحراويون والتي أكدت على أن الشعب الصحراوي شعب مسالم بطبعه ومحب للحرية كما انه يحظى بأجود الخدمات في هذه الظروف الاستثنائية التي يعرفها العالم لا سيما في ظل جائحة كورونا”.

وأضاف أن المبعوث الأممي وقف أيضا “على نفسية اللاجئين الصحراويين”، حيث أنه “بالرغم من الحرب واللجوء غير أنهم يتشبعون بمعنويات عالية وكلهم تشبث بحقهم الراسخ في تقرير المصير والاستقلال وفي بناء دولتهم واستعادة سيادتهم على كامل ترابهم الوطني”.

واعتبر المسؤول الصحراوي أن هذه الرسالة الحقيقية لواقع اللاجئين “عصفت بمعتقدات وبظنون وتصورات وانطباعات سلطات الاحتلال التوسعية وفضحت أكاذيبها”.

وعلى الرغم من هذه الصورة الايجابية التي وقف عليها المبعوث الشخصي الأممي، غير أن مستشار الشؤون السياسية يرى أن هذه الزيارة “لازالت ناقصة وضبابية مادام لم يزر الصحراء الغربية في واقعها المجزأ ما بين المدن المحتلة للوقوف على ما يعانيه الشعب الصحراوي من قمع ومضايقات وسجن وبين الأراضي المحررة التي بات العدوان المغربي يستهدفها في محاولة منه لإبادة الحياة فيها وإلحاقها وضمها إلى بقية الأجزاء المحتلة”.

ودعا البشير مصطفى إلى “ضرورة” أن يخصص دي ميستورا زيارة خاصة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة والأراضي الصحراوية المحررة للوقوف على واقع الحياة بهما، “لتكتمل لديه الصورة الحقيقية لواقع النزاع في الصحراء الغربية وتحديد فيما بعد مسار التسوية وشكل الحوار بين طرفي هذا النزاع”.

وحسب المسؤول الصحراوي فإن زيارة دي ميستورا “سمحت له من جهة أخرى بالإطلاع على أحدث مواقف أطراف النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو)”، مبرزا أن الطرف الصحراوي نقل للمبعوث الأممي “جهوزية الصحراويين واستعدادهم للدخول في حوار جاد مع الجانب المغربي تحت إشراف الأمم المتحدة”.

وأكد المتحدث في نفس السياق بأن “العودة إلى المفاوضات لا تعني بالضرورة وقف الكفاح المسلح الذي سيتصاعد ويتقوى لكسر الغطرسة والتغول المغربي ومن أجل خلق أجواء ملائمة للحوار والتفاوض”.

ويرى المسؤول الصحراوي أن زيارة دي ميستورا “أتت في أكثر الأوقات تعقيدا نتيجة تغول المحتل المغربي الذي يظن أنه حقق مكسبا تاريخيا بتغريدة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وارتمائه في أحضان الصهيونية العالمية”، غير أنه عاد ليؤكد بأن الصحراويين “لن يتأثروا بكل هذه المناورات وأبدوا أكثر من أي وقت مضى مدى تمسكهم بحقهم المشروع في الاستقلال”.

وشدد المسؤول الصحراوي على أن الصحراويين واعون بأن المبعوث الشخصي لأنطونيو غوتيريش “هو حامل رسالة وساعي بريد في ظل غياب دعم صريح وقوي مجمع عليه من طرف مجلس الأمن الدولي”.

وحسب البشير، فإن “تفريط مجلس الأمن في مسلسل التسوية وتطبيق القرار 691، هو الذي كان وراء تضييع الوقت وفتح المجال وترك الباب مفتوحا أمام المغرب على مصراعيه من أجل أن يعبث بكل ما اتفق عليه، من اتفاق السلام و آفاق الحل الدائم والعادل، وبالتالي يضيع على شعوب المنطقة قرابة اربعة عقود من التنمية و الاخوة والتعاون”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس