
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أورد موقع “اندبندنت” البريطانية الرقمية, في تقرير مطول نشره اليوم الجمعة, ان مسألة الصحراء الغربية تتجه لأن تشهد تغييرات على عدة مستويات, بما فيها نتائج المفاوضات التي سيشرف عليها المبعوث الأممي الجديد ستيفان دي ميستورا، وهي التحولات التي بدأت ملامحها تظهر مع إعلان الجزائر عدم رغبتها المشاركة في أي مشاورات بين طرفي النزاع.
ونقل الموقع عن مبعوث الجزائر الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي، عمار بلاني، قوله إن “نسخة الموائد المستديرة التي دعا إليها النظام المغربي لمناقشة مشكلة الصحراء الغربية بمشاركة الجزائر عفى عليها الزمن”، مشيراً إلى أن “القيادة كانت حاضرة في مفاوضات سابقة لحل الأراضي المتنازع عليها، لكن الرباط عرضت دولة الجوار على أنها جانب من المواجهة المسلحة، رغم أن جميع قرارات مجلس الأمن تشير إلى أن المشاركين في الصراع هما المغرب وجبهة البوليساريو”، داعياً مجلس الأمن الأممي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية من أجل ضمان الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير.
واعتبر موقع “اندبندنت” ان قرار الجزائر أثار نقاشات حول أسبابه وأهدافه، على الرغم من أنها شاركت في مختلف المواعيد التي تعنى بقضية الصحراء الغربية.
ونقل عن مراقبون أن قرار الجزائر إنما يندرج في سياق تهيئة الظروف أمام المبعوث الأممي دي ميستورا، من أجل إيجاد حل للمسألة التي باتت عرضة للابتزاز والاستغلال، وأدخلت المنطقة مرحلة جديدة تهدد استقرار شعوب دولها, بعد أن بلغ التوتر بين الجارين الجزائر والمغرب نقطة اللارجوع, مع قطع العلاقات الدبلوماسية واستدعاء السفراء, ومنع عبور الطائرات المغربية المجال الجوي الجزائري.
واستطرد الموقع في نفس السياق, ان الأنظار توجهت بعد قرار الجزائر إلى نواكشوط العاصمة الموريتانية, التي تترقب موقف حول مسألة المشاركة من عدمها في مباحثات قضية الصحراء الغربية التي سيطلقها قريباً، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد. وبين مسايرة قرار الجزائر والاستمرار في حضور لقاءات “المغرب – البوليساريو”, يخلص موقع “اندبندنت” الى القول ان موقف موريتانيا كما خطوة الجزائر تنذر ببداية عهد جديد من أزمة الصحراء الغربية.