أفريقيا برس – الصومال. وجه النائب في مجلس الشعب الفيدرالي الصومالي، السيد عبد القادر عسبلي علي، خطاباً مفتوحاً إلى رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، دعا فيه إلى ضرورة فتح حوار وطني شامل يشمل كافة الأطراف السياسية والإدارات الإقليمية بما فيها جوبلاند وبونتلاند، محذراً من تداعيات الأزمات السياسية والأمنية المتصاعدة في البلاد.
وأوضح النائب عسبلي في خطابه، الذي تم تعميمه اليوم، أنه حاول خلال الأسبوعين الماضيين التواصل مع الرئيس عبر قنوات متعددة دون أن يتمكن من ترتيب لقاء مباشر معه، مما اضطره إلى اللجوء إلى نشر رسالته بشكل علني.
وأشار النائب إلى أن تحذيرات سابقة وجهها إلى الرئاسة، لاسيما فيما يتعلق بآلية التغيير السياسي بتاريخ 28 سبتمبر 2023، لم تلق الاهتمام الكافي.
وأكد أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك تصاعد الأنشطة الإرهابية لحركة الشباب ضد المدنيين والمؤسات الدولية، واستئناف بعض الإدارات الإقليمية لسياسات مناهضة للحكومة المركزية، تعزز من المخاوف بشأن استقرار ووحدة البلاد.
وانتقد عبد القادر عسبلي ما وصفه بالإدارة الأحادية للعملية الانتخابية الجارية، والابتعاد عن العمل المشترك لبناء مسار انتخابي نزيه ومتفق عليه، واعتبر أن هذا النهج قد يؤدي إلى فقدان الثقة العامة ويفتح المجال لمزيد من الانقسامات السياسية.
وقد تضمن الخطاب عدة توصيات موجهة إلى الرئيس، شملت:
• أهمية التشاور مع جميع القوى السياسية والإدارات الإقليمية عند اتخاذ القرارات المصيرية.
• عقد اجتماع وطني يضم كافة الأطراف الفاعلة للوصول إلى توافق حول مستقبل العملية الانتخابية ونظام الحكم.
• ضمان استقلالية المؤسسات الوطنية والقوات المسلحة عن التدخلات السياسية.
واختتم النائب عسبلي خطابه بالتأكيد على أهمية مراجعة السياسات الراهنة تجنباً للانزلاق نحو عدم الاستقرار، داعياً إلى مضاعفة الجهود من أجل بناء دولة موحدة ومستقرة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
