الرئيس الصومالي في السعودية..قضية البحر الأحمر على رأس الملفات

18
الرئيس الصومالي في السعودية..قضية البحر الأحمر على رأس الملفات
الرئيس الصومالي في السعودية..قضية البحر الأحمر على رأس الملفات

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. زار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قبل أيام العاصمة السعودية الرياض تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز.

الزيارة التي تعتبر الثانية للرئيس محمود في ظرف 6 أشهر للمملكة، ووسط تطورات يشهدها العالم بصورة إقليمية ودولية.

ويعتبر الصومال أحد أعضاء التحالف لحماية المياه الإقليمية المشتركة على متن منطقة البحر الأحمر أو ما يعرف بحلف الدول المتشاطئة الذي تم تأسيسه خلال العام 2021.

ويجمع ما بين مقديشو والرياض حدود مائية تتجاوز آلاف الكيلو مترات عند البحر الأحمر، هذه المسافات المتداخلة باتت مؤخرا تتعرض للتهديد على يد جماعة “الحوثي” اليمنية – والقراصنة الصوماليين من جهة أخرى.

فقد تطرقت المباحثات الصومالية السعودية إلى مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بين الدولتين وكيفية إحكام التنسيق بشكل أكبر بما يعزز إنفاذ الاتفاقيات المبرمة بينهما، كذلك تعهدت الرياض بدعم الصومال تجاه استراتيجيتها الخاصة بمكافحة الإرهاب.

ويقول الباحث في الشؤون الأفريقية الرشيد محمد أحمد لموقع “أفريقيا برس” أن “السعودية بقدر الاستشعار بحجم ما قد تتعرض له من مهددات على مستوى حدودها المائية مع بعض الدول مثل الصومال، هي أيضا تبحث عن دور إقليمي تثبت من خلاله للعالم قدرتها على مجابهة الأزمات التي بدات تحيط بمنطقة الشرق الأوسط، والقرن الأفريقي”.

ويضيف الرشيد “بينما الصومال هي الأخرى ترغب في تحقيق مكاسب خارجية على حساب أزماتها الخارجية والتي من بينها حربها ضد حركة “الشباب” وخلافها الأخير مع إثيوبيا، فضلا عن إنفاذ تعهداتها الدولية مع المجتمع الدولي”.

وأكد الرشيد بأن مقديشو تريد كسب المملكة العربية السعودية في صفها بعد اندلاع الأزمة بينها واديس أبابا والتي افضت مؤخرا إلى طرد السفير الإثيوبي من الصومال، ما يشير إلى أن الصومال تدرك جيدا أن خلافها مع إثيوبيا قد يأخذ الحيز الإقليمي، فسارعت إلى كسب مساحة الدولة التي تشكل الثقل الأكبر السعودية لكفالة الوقوف معها وفقا لمقتضيات ما يجمع الدولتين من مصالح.

ويوضح الكاتب الصحفي عبدو عيدي في تصريح لموقع “أفريقيا برس” أن “زيارة الرئيس حسن شيخ محمود للسعودية حملت الطابع الأمني بكل المقاييس، فقد رافق الرئيس كل من مدير المخابرات، ووزير الخارجية، والداخلية ومسؤول الموانئ”، مبينا ان “السعودية قدمت الدعوة للرئيس الصومالي لزيارتها بحثا عن كيفية تقديم وصفة سياسية أمنية من شأنها الحد من التهديدات التي باتت تتعرض لها حركة الملاحة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن عند ممرات التجارة الدولية مما خفض من قيمة النفط”.

واعتبر عيدي أم الزيارة فتحت بابا أمام عدة تساؤلات حول مدى مقدور ووسع الصومال القيام بدور مستقبلي للحد من هذه التهديدات، وهل استراتيجية مكافحة الإرهاب تمتلك الامكانيات الكافية للعمل في منطقة البحر الأحمر ام أنها تحتاج للدعم والمساعدة، علاوة على ذلك فإن بوسع السعودية مساعدة الصومال في تخطي العديد من العقبات والاشكاليات الداخلية سواء بتنفيذ مشاريع الخدمات، والطاقة، وايضا تغطية تكاليف الغذاء لبعض المناطق.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here