الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. يشهد إقليم بونتلاند الصومالي معارضة شرسة لحكومة حاكم الإقليم سعيد عيدي بسبب إقرارها تأجيل الانتخابات المزمع قيامها بحلول مطلع شهر فبراير من العام 2024.
وارجعت الحكومة قرارها للاضطرابات الأمنية التي يعيش فيها إقليم بونتلاند منذ فترة واستيلاء حركة الشباب على بعض المدن مما استدعى خروجها عن دائرة الانتخاب
بالمقابل حذرت المعارضة السياسية في الإقليم من ذهاب الحكومة باتجاه التأجيل مما يجعل حكومة رئيس بونتلاند فاقد للاهلية وفقا لدستور المنظم لحياة الإقليم.
وكانت حكومة بورتلاند قد طلبت في شهر نوفمبر من الجيش إمداد عسكري اضافي عقب سيطرة الشباب على 3 مدن جنوب، شرق الإقليم.
ويؤكد الباحث في الشؤون الصومالية محسن جامع لموقع (أفريقيا برس) أن تاجيل الانتخابات بإقليم بونتلاند يعني تعديل الدستور بدأ من قبل البرلمان مما سيضع التنظيمات السياسية المؤيدة لحكومة الإقليم والمعارضة في مواجهة.
ويضيف جامع أن حكومة بونتلاند يبدو أنها ليست على استعداد لقيام الانتخابات في هذا التوقيت، باعتبار ذهاب المؤشرات الأولية إلى وجود تكتل عشائري تقودة المعارضة بالإقليم قد يطلب الطاولة على سعيد عيدي الذي أعلن الترشح لدورة قادمة.
ويذهب الكاتب الصحفي أنور خضر في تصريح لموقع (أفريقيا برس) إلى أن أزمة بونتلاند تحمل تعقيدات سياسية،و عسكرية معا فهي من ناحية تخوض حربا ضد حركة الشباب ومالم تنتهي هذه الحرب فإن من الصعب قيام الانتخابات نسبة لغياب دوائر جغرافية قد تتسبب في أحداث خلق داخل البرلمان بصورة مستقبلية وهو ماتتخوف منه بعض القوى السياسية بإقليم بورتلاند.
وزاد خضر لابد من التوصل لاتفاق سياسي مابين الحكومة، والمعارضة يعمل على نزع فتيل الأزمة ومن ثم تجديد جدول زمني جديد لقيام الانتخابات بعيدا عن رهن عملية التحول السياسي بالاقليم بأي تطورات عسكرية، ومعارك يخوضها الجيش مع حركة الشباب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس