الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. عندما تتلاقي المصالح فان اتحاد المواقف يكون جائزا، وهذا ماحدث بالفعل مؤخرا في طابع العلاقة مابين الصومال والصين.
فقد أكدت مقديشو على وحده وسلامه الأراضي الصينية، واعتبرت أن “تايون” جزء لايتجزء من الأرض و السيادة الصينية بأي حال من الأحوال.
جاء ذلك عقب موقف “بكين” تجاة مقديشو الاخير والقاضي برفض مذكرة الاتفاق التي ابرمت مابين إقليم ارض الصومال، وإثيوبيا بشأن منح حصة من إدارة ميناء بربرة المطل على منطقة البحر الأحمر.
وكانت حكومة إقليم أرض الصومال قد اعترفت خلال العام 2021 باحقية انفصال “تايوان” عن دولة الصين الشعبية، الأمر الذي أثار حفيظة “بكين” التي دفعت بشكوى وقتها لمقديشو دعت من خلالها بتحديد موقفها تجاة مايجري.
وتحتل الصين المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات الخارجية في الصومال وفقا لتقديرات الصومالية بنسبة فاقت 80٪.
ويؤكد الباحث في الشؤون الصينية، الأفريقية محمد سعد لموقع (أفريقيا برس) أن بكين مابعد العام 2011 عندما قامت بتصميم اكبر مشاريعها الاقتصادية في منطقة القرن الإفريقي وهو مشروع طريق “الحرير” والذي يكاد يعتمد بشكل أساسي على المياة الإقليمية لدول منطقة شرق أفريقيا بواقع يتجاوز 70٪، حينها اصبح ربط المصالح السياسية، والاقتصادىة أمرا غاية في الأهمية ومن بين تلك الدول التي سعت الصين إلى ترسيخ علاقتها بها هي الصومال خاصة مابعد العام 2014 وهو تاريخ مجي اول حكومة منتخبة بالبلاد.
والان مع ازدياد حجم النشاط الاقتصادي الصيني في منطقة البحر الأحمر اتساع نطاق التنافس مع دول مثل بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية زادت قيمة تلك العلاقة مع “الصومال” نظرا لما يتمتع به من موقع جغرافي يجمع مابين البحر الأحمر، وخليج عدن عند ممر التجارية العالمية في منطقة” باب المندب”.
ويشير الكاتب الصحفي عبدالقادر كاوير في تصريح لموقع (أفريقيا برس) إلى أن الصين تعتبر من أكبر الداعمين لصومال سياسيا، واقتصاديا الان من حيث عدة برامج أبرزها وجود بعثة القوات الصينية لمكافحة الإرهاب، كذلك فقد صخت “بكين” خلال العام 2023 مايعادل 6 مليارات دولارات لاقامة مشاريع التنمية الخدمية في عدة إقليم صومالية كانت قد تعرضت للتدمير بفعل الحرب.
بينما الان تسعى “مقديشو” في الحصول على قروض اضافية بواقع 5 مليارات دولار من الصين لدعم ميزانيتها خلال العام 2024، مايعني أن موقف الصومال بخصوص قضية “تايوان” ليس بالمستهجن بل يصب في إطار مايجمع الدولتين الان من مصالح سياسية، واقتصادية مشتركة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس





